mercredi, avril 25, 2007

يوم مخيف فوق الثلج...

السيدة منى الهراوي في الوسط مرتدية اللونين الأصفرو الأبيض



كانت السماء ملبدة بالسحب و لونها رمادي و الثلج يتساقط. كنا على قمة أحد جبال لبنان المكسوة بالثلج، و كان عددنا خمسة أفراد. كنا واقفين على صخرة ثلجية عالية و مخيفة، قائمة بذاتها، تمتاز بعدد كبير من النتوءات و القمم الثلجية الحادة. و كانت أرضيتها متكونة من ماء متجمد بحيث أنه من السهل التزحلق عليها و الوقوع من أعلى الصخرة إلى أسفل الوادي و بالتالي الموت. كانت تلك الصخرة المتجمدة و الحادة مرتبطة ببقية الجبل..ـرض السلامة كما يحلو لي تسميتها، بجسر طبيعي متكون من الماء المتجمد. كان الجسر ضيقا بحيث أنه لا يسمح بمرور إلا شخص واحد، كما أنه كان هشا و بالتالي لا يمكن لمرور شخصين في نفس الوقت و إلا انهار. لا أعرف كيف وصلنا إلى هناك. المهم أن الخمسة أفراد كنا: أنا، الرئيس اللبناني الراحل إلياس الهراوي، زوجته السيدة منى الهراوي، رئيس الحكومة اللبنانية الحالي فؤاد السنيورة و وزير الشباب و الرياضة أحمد فتفت. عندما تجاوزنا الجسر المتجمد في ظل عاصفة ثلجية و استقرينا على الجبل حيث الأمان النسبي، صرخت السيدة منى الهراوي متسائلتا عن زوجها الرئيس اللبناني السابق إلياس الهراوي..تفاجئنا جميعا بأن الرئيس ليس بيننا..و أنه بقي على الصخرة..عندها قررت السيدة منى العودة إلى الصخرة للبحث عن زوجها لكن الرئيس السنيورة و الوزير فتفت طلبا منها التريث و عدم الذهاب حماية لها لأن عاصفة ثلجية بدأت في الهبوب و الجسر لم يعد يتحمل عبور أشخاص و الصخرة المتجمدة أصبحت تشكل خطرا مؤكدين لها أن فريق إنقاذ في طريقه إلينا..كنا نعلم جميعا أن فربق الإنقاذ نفسه لن يصل قبل ساعات طويلة..فالعاصفة قوية..لكن السيدو منلى الهراوي أبت إلا أن تعود..لن أخفيكم شيئا..لقد عدت معها رغم المخاطر..كانت تنادي زوجها "إلياااااااااااااااااااااس..وينك؟"، "إليااااااااااااااااااااااااااااااااااااس؟؟... فجأت وجدنا الرئيس الهراوي واقعا على الأرض..فاقدا الوعي و رأسه منغمس في الثلج..حملناه و حاولنا وضعه على هيئة الجلوس و بدأنا نفرك يديه و وجهه لأنه كان متجمدا..عندها عاد الرئيس السنيورة و الوزير قتقت والتحقا بنا..إلا أن الوضع الطبيعي تدهور جدا و كنا نبحث عن حل للوصول إلى الضفة الآمنة لكن الجسر بات مهددا بالوقوع و الصخرة أصبحت تتمايل و أصبحنا مهددين بالوقوع من ارتفاع قد يصل أة يتجاوز 1000 متر...عندها و عندها فقط سمعت آذان صلاة الصبح..لقد كان حلما فهل لكم من تفسير له؟؟؟