mercredi, avril 04, 2007

حزب الله و الحرب القذرة



مازال عدد كبير من المسؤولين في حزب الله و من كوادر المعارضة اللبنانية يؤمنون بأن مقاومة حزب الله تغنيه عن أية مسائلة أو حساب، بل هم يعتقدون أنه و بفضل المقاومة فإن حزب الله فوق القانون و الدستور، بحيث يحق له الحصول على ملايين الدولارات دون معرفة من يقف ورائها أو إدخال السلاح خلسة إلى البلد واعتبار قوات الأمن عدوا عندما تقوم بالتفتيش الروتيني أو كذلك إعلان الولاء و على الملأ لكل من سوريا و إيران و القيام بعمليات عدائية أدخلت البلد في متاهات حرب مجانية كانت ردة فعل إسرائيل معروفة منذ البداية و لو بنسبة ضئيلة لكن الجزب رغم ذلك قرر بدء المعركة، البعض أضحى يعتبر، و من السخرية، أن حزب الله هو حزب إلاهي. حزب أصبح يختفي خلف المقاومة و كلما تحدث فريق السلطة إلا وجابههم الحزب بالمقاومة. إلى هؤلاء أتوجه و أقول: إن المقاومة لكل اللبنانيين، كل على طريقته، فرجاء توقفوا عن استعمال المقاومة الشريفة من أجل أغراض سياسية بحتة، فالمقاومة ليست حكرا على طائفة معينة أو فئة اجتماعية بعينها بل الجميع منخرط فيها. و لو كان حزب الله و المعارضة اللبنانين تقبل بالديمقراطية لكانو قبلوا بفتح تحقيق في حرب تموز و البحث حول الأسباب الحقيقية و الدوافع وراء جر البلاد في حرب ضد إسرائيل و من بعد ذلك إدخال لبنان في أزمة سياسية متواصلة لما وافق الحزب على العكس من إسرائيل الديمقراطية و التي ألفت لجنة خاصة من أجل البحث في آثار حرب تموز. و بالرغم من كل هذا مازالت فئة متيمنة خيرا في حزب الله و المعارضة اللبنانية