عبر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الجمعة عن تطلعات بلاده لتفعيل هياكل اتحاد المغرب العربي وتنشيط أجهزته بعد مضي 18 عام على تأسيسه
وجاءت دعوة الرئيس التونسي بتفعيل هذا الهيكل الاقليمي الذي يضم المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا في رسالة وجهها الى القادة المغاربة بمناسبة مرور 18 عاما على إنشاء الاتحاد في مدينة مراكش المغربية
وتجمدت أنشطة اتحاد المغرب العربي بسبب خلافات بين الدول الاعضاء ولاسيما الخلافات بين الجزائر والمغرب حول النزاع على الصحراء الغربية الدائر بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر
وقال بن علي في الرسالة التي نشرتها وكالة الانباء الحكومية (وات)
"ان تونس التي أولت دائما بالغ الاهتمام لبناء صرح المغرب العربي المتضامن
تغتنم هذه الفرصة للتعبير مرة اخرى عن كبير تطلعها لتفعيل هياكل الاتحاد
وتنشيط أجهزته بما يؤسس لمرحلة جديدة على درب الشراكة الكاملة بين بلدانه
ودعا إلى "مضاعفة الجهود من أجل الاستجابة لتطلعات الاجيال القادمة بما يؤهل المجموعة المغاربية للتعامل باقتدار مع المتغيرات الاقليمية والدولية المتسارعة
ومع الاوضاع المعقدة التي يعيشها العالم
ويرى محللون أن خطر الجماعات الاسلامية المتشددة الذي يهدد كل بلدان المنطقة اصبح يحتم تسريع العمل المشترك اضافة الى ان الاندماج الاقتصادي صار ضروريا لمواجهة باقي التكتلات الاقليمية في العالم
وكشفت دراسة أعدها المعهد الاوروبي المتوسطي في اسبانيا بعنوان "تكلفة اللامغرب" وقدمت في تونس في الاونة الاخيرة ان عدم التوصل الى تحقيق جبهة مغاربية اقتصادية يكلف دول المنطقة خسارة سنوية بنحو 4.6 مليون اورو جراء هروب استثمارات خارجية
وكانت قمة لزعماء اتحاد المغرب العربي التي عقدت مرة واحدة في تونس عام 1994 تأجلت منذ عامين عشية انعقادها بليبيا بسبب تصريحات جزائرية مؤيدة لجبهة البوليساريو