vendredi, février 16, 2007

الاعلام السوري يشن هجوما قويا على اقطاب 14 اذار

حملت الصحف الرسمية السورية بقوة الخميس على شخصيتين من القوى الموالية للحكومة في لبنان من دون ان تسميهما متهمة اياهما خصوصا بالوقوف وراء الاعتداء الاخير الذي استهدف حافلتين الثلاثاء شمال بيروت

واتت تعليقات الصحف السورية غداة هجمات عنيفة شنت على الرئيس السوري بشار الاسد خلال
احياء الذكرى الثانية لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وكتبت صحيفة الثورة الرسمية "انه الانهيار العصبي المريع فكل ما صدر عن الثنائي (...) خارج قواميس السياسة والاخلاق" مضيفة "هذا الثنائي يحاول ان يغطي بتصريحاته وبانفعالاته على الجرائم التي تمت وتتم بايديهما".

واضافت الصحيفة "وقد نقل مهتمون لبنانيون قناعات عن ان الحادث الارهابي هو نتاج الثنائي اياه، مثلما كانت هناك مؤشرات قوية على تورط هذا الثنائي في اعمال اخرى هدفها اشعال الفتنة".
من جهته اكد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ان المحكمة الدولية في قضية
اغتيال الحريري "آتية لانها احقاق للحق وحماية للوطن لانها ميزان للعدالة".

وتتهم الغالبية النيابية في لبنان دمشق بالوقوف وراء اغتيال الحريري في 2005 وسلسلة من
الاعتداءات استهدفت شخصيات سياسية واعلامية مناهضة لسوريا منذ تشرين الاول/اكتوبر 2004، وتنفي سوريا ان تكون ضالعة في ذلك.

من جهتها قالت صحيفة تشرين الحكومية ان "هناك اصواتا ينطبق عليها وصف الفحيح تطلق حسب
الطلب الاميركي-الاسرائيلي".
واضافت "تجار الكلام والمواقف هؤلاء معرفون للجميع هم تجار سياسة ومواقف لا صدقية لهم اطلاقا".
وتابعت تقول "كان هناك انموذج منهم امس يزعق ويزعق لان السفير الاميركي جيفري فيلتمان طلب اليه رفع وتيرة الزعيق ضد سوريا".
واضافت "سوريا غير محتاجة الى شهادات سلوك من احد فمواقفها وسياساتها
تعبر عن نهجها العروبي الاصيل ومكانتها القومية الكبيرة تحول دونها ودون
الدخول في مهاترات مع الصغار فكيف اذا كانوا من العملاء".

ولم تشر وكالة الانباء السورية (سانا) الى احياء ذكرى اغتيال الحريري في
وسط بيروت الاربعاء
اسمحوا لي أن أعلق هنا عما صدر عن الصيفة السورية: فليتذكر الجميع أن
سوريا ذات "النهج العروبي الأصيل و مكانتها القومية الكبيرة" هي من ساندت
إيران خلال الحرب ضد العراق و وفرت السلاح للجيش الإيراني، و هي نفسها
سورية التي ساندت قوات التحالف ضد العراق إبان حرب الخليج 2، و هي
سورية نفسها التي احتضنت و مازالت عددا كبيرا من المعارضين العرب و لا سيما الفلسطينيين الغير قابلين و الغير راضين بالتسوية السلمية مع اسرائيل
على غرار قادة الجهاد الاسلامي و قادة حماس، و هي نفسها سوريا التي أرسل حافظها الأسد جيشه إلى مدينة حماة في أوائل الثمانينات حيث قام الجيش
بمجزرة قضى فيها على المعارضين السنة للرئيس حافظ الأسد (من الأقلية
العلوية) و تم خلال قتل الكبار و الصغار، أطفال، شباب، شيوخ، رجال، نساء،
أهذه سوريا العربية القومية؟ و ما خفي من أعمال سوريا بلبنان أعظم