mardi, juillet 17, 2007

الشعب التونسي يستحق الميركافا


من منا لا يعرف الدبابة الاسرائيلية الميركافا؟ إحدى أشهر الدبابات في العالم . كما أنها تعتبر من أشهر الأسلحة المنتجة إسرائيليا. اليوم أنا شديد الاقتناع أن الشعب التونسي يستحق هذا النوع من الدبابات. فالتونسيون يبدون يوميا أنهم شعب خلق و وجد حتى يتم قمعه. و أرى أن أفضل وسيلة لقمع التونسيين هي الميركافا. التونسيون يستحقون أن يسحقوا بالميركافا علهم يتعلمون المعاني التالية و التي وضعتها دون ترتيب


التوقف عند الإشارات الضوئية عندما تكون الاشارة حمراء

التوقف عند علامة قف مهما كان التوقيت و حالة السير

إن إشارة قف تعني قف و ترك الأولوية تعني ترك الأولوية. للأسف بعض التونسيين يعتبرون قف ترك أولوية و ترك الأولوية تصبح عندهم قف


عندما يكون الطريق يحتوي على مسارين فهذايعني أنه مسار لسيارتين و لكن عند التونسيين يتحول إلى طريق لثلاثة و أربعة و حتى خمسة سيارات. البعض يخرج عن اليمين و اليسار ثم يشتكون من اختناق السير و حركة المرور دون دراية منهم أن التنظيم هو السبيل الوحيد حتى يمر الجميع بسلاسة
البعض يقود سيارته و كأنه داخل حديقة منزله دون اعتبار للسيارات التي خلفه أو بجانبه. في بعض الأحيان قد ينعطف نحو اليمين أو اليسار و على الوحي أن ينزل عليك حتى تعلم بانعطافه لأنه قلما يستعمل الأضواء الجانبية
كثيرون هم المولعون بالمنبه. حتى عندما يكونون في الصف الأول. عندما زرت الولايات المتحدة لم أسمع يوما المنبه إلا مرة واحدة و كان ذلك من طرف سائقنا و هو لبناني عربي
شاحنات كبيرة و ضخمة قد تقطع عليك الطريق على حين غرة و قد تتسبب في كوارث و سائقين آخرين قد لا تتجاوز سرعتهم الخمسة كلم/ساعة دون أن يسمحوا لك بتجاوزهم
آخرون لا يعلمون معنى الخط المتواصل. يبدو أن لديهم مشكل بالرؤية حيث أن كل الخطوط بالنسبة لهم خطوط متقطعة تتيح المجاوزة حتى في الانعطافات الجبلية
الحديث يطول إذا ما عددنا هؤلاء الذين لاأضواء لهم. إنهم يعملون بالأشعة فوق الحمراء. على سيارتك أن تكون مجهزة بأشعة الليزر حتى تعلم بوجودهم
المهم أنني أضمن لكم رفقة جميلة و سعيدة و قيادة هادئة عندما تكونون بطرق تونسية. الجميع يحترمون قانون الطرقات في تونس. الجميع. فجميع سياراتنا تحمل لوحة التسجيل المنصوص عليها بالقانون. ****تونس** الجميع دون استثناء و اللوحات متعددة فمنها للمواطنين العاديين و منها الوزارات و منها البعثات الدبلوماسية و الأممية و منها سيارات الكراء و منها السيارات الرسمية. و البعض أصبح يعتقد أنه في أمريكا بوضعه لوحة تسجيل تحمل الأحرف الأولى من إسمه. ما أجمل أن نكون متسامحين في تونس و نغض الطرف عن بعض الأفراد. أليس التسامح سمة تونس؟ و إلا فلماذا رحبنا بالفينيقيين و الرومان و الفندال و البيزنطيين و العرب المسلمين و الفرنجة و الاسبان و الأتراك و الفرنسيين؟ إنه التسامح. ما دامت بلادنا سائرة نحو التقدم و الرقي، و ما دام الشعب لا يلهث إلا وراء الخبزة و هيفاء وهبي، فلماذا نبحث عن الديمقراطية و الحرية و حقوق الانسان و حرية التعبير و الشفافية و محاسبة المسؤوليين مثلما هو الأمر في إسرائيل؟ لماذا ندخل في دوامات سياسية مثل لبنان أو مشاكل أمنية مثل الجزائر و مصر؟ أليس الأفضل لنا أن ننعم بما هو متاح؟
لماذا نفكر من أصله؟ لنترك أولي الأمر يفكرون بدلا عنا فهم الأدرى بما هو أفضل و إلا لما تم بعث ذلك العدد الهام من المؤسسات و القوانين حتى يكون بلدنا بلد المؤسسات و القوانين
يجب أن لا تحكموا على الأفراد الذين يسيؤون للآخرين و لكن هذا لا يمنع من أن المسؤولية هي جماعية. متى سيمكننا أن نسأل البعض من أين لك هذا؟ ننتقد إسرائيل و لكن كم أتمنى لو نتحول إلى مجرد يوم واحد، يوم واحد فقط نكون فيه إسرائيل و سترون التغيير
التونسييون لا يتحدثون بحرية إلا في أركان المقاهي. أعتقد أنها المكان المناسب حتى يتم تحويله إلا مقر برلمان و بث تلفزي و دار صحيفة. إنه مكان صوت الشعب اللامسموع
حتى في العائلات التونسية يتم تربية النشىء على عدم التحدث في السياسة و يتم ترهيبه من ذلك فتكون العقدة و يكون الخراب للبلد
التونسيون مثلهم مثل غالبية العرب قنبلة موقوتة غير قابلة للانفجار. ربما لعامل الصدأ. من يعرف؟
ربما اختزلت عديد النقاط و لكن الأسباب التي يستحق من أجلها الشعب لبتونسي دبابة ميركافا عديدة و متنوعة و سأضيف للقائمة بيع الخمر بطرق شرعية و غير شرعية حتى أننا نكاد نحتفل بدبوزة بيرة لكل مواطن
الفساد. تدخل ملهى ليلي فتخرج باكيا على شبيبة تونس. المشكل أن هذه الظواهر ليست بالحدة التي يتوقعها البعض بالغرب بل إن الغرب أضحى أكثر حشمة منا
الخمار. مع أنني غير متدين كثيرا لكنني مسلم و أحب الاسلام و أدافع عنه و لكنني ضد التعصب الديني أو اللباس المستورد مثل اللباس الإيراني الأسود للمرأة أو ظاهرة اللباس الأفغاني أيامنا هذه. و مع ذلك فأنا مع حرية الأفراد طالما أنهم لا يمثلون خطرا على الأمن القومي. كما أنني ضد أعمال بعض أعوان الأمن الذين يعمدون لإيقاف الفتيات المتحجبات بالشارع. هذا مخالف للقانون و حقوق الانسان
و على ذكر أعوان الأمن كيف لنا أن ننسى كيف أن عدد من أعوان الأمن من الرتب الدنيا يتعاملون و كأنهم جنرالات. سيارتهم دون فحص فني و لا طوابع جبائية و لا بوليصة تأمين. أما عن حالة السيارة في بعض الأحيان فحدث و لا حرج و مع ذلك فإنها تجوب شوارع البلاد نافثة سمومها العطرية
أما الرشوة و التدخلات و المعاملات الجانبية فتلك أمور أصبحت من العادات و التقاليد حتى أن صحفيا مصريا دعا إلى وضع قانون لا لمحاربة الرشوة بل إلى تحديد مبلغها قانونيا
ما أجمل البلاد عندما تعود إلى حقبة الثمانينات و ما أجمل أن تجوب شوارعنا الميركافا في حالة **** خبز جديدة