jeudi, juin 14, 2007

النائب وليد عيدو في ذمة الله و قتلته يمنعوني من دخول لبنان


يبدو أن قافلة الشهداء لن تقف في لبنان. البارحة الأربعاء أغتيل النائب وليد عيدو و ابنه المحامي و مرافقين إثنين لإضافة لعدد من المواطنين الأبرياء في حادثة شبيهة بتلك التي أودت بحياة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لا أريد أن أتوجه بالاتهام مباشرة لسوريا و حلفائها قبل التحقيق و لكن في قراءة مترابطة للأحداث يتجلى أن هناك مخطط يهدف للقصاص من رموز 14 آذار و بصفة خاصة الانسحاب من الحكومة و اغتيال الوزير بيار الجميل حتى تفقد الحكومة ثلث أعضائها و تصبح غير دستورية و هو أمر لم يتم حتى الآن فعدديا الحكومة دستورية و شرعية و باقية بقاء لبنان. أما المجلس النيابي و الذي يسيطر عليه فريق 14 آذار فإنه خسر الآن مقعدين باغتيال الوزير الجميل و النائب عيدو. في وقت سابق كان الرئيس اللادستوري إميل لحود قد رفض إجراء انتخابات فرعية لاختيار نائب لبيار الجميل و لا أدري إن كان سيسمح اليوم بانتخاب خلف لعيدو. و السبب واضح إفقاد الأغلبية سيطرتها على المجلس النيابي حتى لا يتم انتخاب رئيس جديد و بصفة خاصة حتى لا ينتخب رئيس جديد لا يدين بالولاء لسوريا و هو ما من شأنه أن يقتح تحقيقا حول سياسة سوريا في لبنان خلال 30 سنة من النهب و السرقة و الظلم و الفساد الأخلاقي و المالي. إنها محاولات يائسة من أجل تعطيل الحكومة و دواليب الدولة بعد أن فقدت المعارضة و من يساندها ورقة المحكمة الدولية التي أقرت تحت البند السابع لميثاق الأمم المتحدة. نبيه بري رئيس مجلس النواب خطف المجلس النيابي بعدم دعوته المجلس للانعقاد، حاولوا تعطيل الحكومة من خلال انسحابات متكررة، يعتبرون الحكومة شرعية و دستورية متى خدم ذلك مصالحهم و يعتبرونها غير دستورية متى تعارضت مع مصالحهم. لسائل أن يسأل من الرابح من كل هذا؟ أكيد ستقولون إسرائيل و الولايات المتحدة. فعلا و لكن السؤال الأهم من الخاسر؟ إنه نحن العرب. على كل لم أنفك أتقبل الرسالة تلو الأخرى من حزب الله و من فتح الاسلام و حوادث الاغتيالات و كلها تمنعني من زيارة لبنان لأسباب أمنية. أسباب و أزمات خسر لبنان جرائها آلاف السياح و عدد كبير من المستثمرين. سوريا قد تكون غير متهمة و لكنها في خانة المشتبه بهم. و من هو على علم بتاريخ سوريا في لبنان منذ 30 سنة أكيد سيفهم ما يحصل. إن الاحداث في لبنان مثل لعبة تركيب صورة مبعثرة. عليك القيام بربط المعطيات و ستصل إلى نتيجة: الاعتصام، الحرب ضد إسرائيل، الانسحاب من الحكومة لحظة مناقشة المحكمة، اغتيال الوزير بيار الجميل لحظة التصويت عن المحكمة بمجلس الوزراء، عدم دعوة المجلس النيابي للانعقاد، إعلان دمشق الصريح عن عدم موافقتها عن قيام المحكمة الدولية و عند دخولها حيز التنفيذ عن رفضها التعامل معها، رفض دمشق التطبيع الدبلوماسي مع لبنان و رفض ترسيم الحدود..و أترك البقية لكم و للأيام القادمة