mercredi, juin 13, 2007

الوضع في لبنان يحدث انقسامات داخل عائلتي



كنت يوم الأحد الماضي أتابع الاحتفال التضامني مع الجيش اللبناني و الذي أنتظم بملعب رشيد كرامي بطرابلس. كانت لمحة وفاء لشهداء لبنان من أبناء الجيش الوطني اللبناني و كانت مناسبة من أجل التقاء الطرابلسيين و أبناء الشمال اللبناني من أجل إعلان الوحدة في وجه المعتدين و كل من تخول له نفسه إرجاع البلد لزمن الوصاية أو الاحتلال أو القيام بتغذية روح الفتنة و الطائفية و التذرع و الاختفاء خلف المقاومة الشريفة. على كل كنت أتابع الاحتفال عندما توجه لي جدي مخاطبا، و هو رجل عسكري عايش الحرب العالمية الثانية و بايات تونس و الجيش الوطني و معركة الجلاء، فتوجه قائلا "الجيش اللبناني جيش مسكين. تنقصه التجربة و التدريب و ليس معتادا على حرب الشوارع و الجميع الآن يضعه في الواجهة. إنها تصفية حسابات. لن يرتاح لبنان إلا باختفاء جعجع و جنبلاط و السنيورة". ليست المرة الأولى التي أختلف فيها مع منزل جدي حول الأوضاع العربية فخلال حرب الخليج في 1991 و خلال الحرب الأخيرة، كان منزل جدي ضد الولايات المتحدة، في حين أنني كنت أشجع قوات التحالف. و الآن في لبنان، منزل جدي يشجع المعارضة اللبنانية في حين أنني أحاول جاهدا و دون انقطاع على مواصلة دعم قوى 14 آذار. الوضع متأزم و منقسم في لبنان و لكنه ليس مختلفا عن الوضع داخل منزلنا حيث باتت الانقسامات على الساحة اللبنانية منعكسة علينا و الأمر يصل بنا إلى حد التراشق في بعض الأحيان حيث كل واحد منا يدافع عن فريقه و خياراته. و آخر دعائنا هو أن يحمي الله لبنان الحبيب و يحفظه من كل مكروه