vendredi, mars 23, 2007

تعقيبا على دولة الرئيس نبيه بري


يوم الثلاثاء الماضي الموافق لـ 20 مارس/آذار 2007 كان افتتاح الدورة البرلمانية اللبنانية في دورتها العادية و كان من المفروض أن تقام جلسة خاصة و أن آخر جلسة كانت منذ الحرب المجانية بين حزب الله وإسرائيل و بما أن رئيس المجلس الشيعي و زعيم حركة أمل الشيعية و حليفة حزب الله و سوريا و إيران الرئيس نبيه بري رفض عقد أي جلسة حتى لا يتم فتح المجال أمام تناقش قانون المحكمة الدولية أو مسألة شرعية الحكومة و دستوريتها خاصة و أنها تتمتع بأغلبية المقاعد البرلمانية. بالتالي توجه نواب الأكثرية إلى المجلس ليس من أجل انعقاده و لكن كخطوة رمزية و ما زاد الطين بلة هو تصريح النائب جنبلاط و الذي وصف المجلس بالمخطوف طالبا رئيسه، أي بري، بالقدوم و افتتاح الجلسة كما تسائل عن المنفعة من الحوار بري-الحريري طالما لم يتم التوصل إلى نتيجة. هنا، و بالرغم من أنني مساند لقوى 14 آذار، لككني أعتقد أن جنبلاط أخطأ في تصريحه. تصريحه أغضب بري الذي عقد مؤتمرا صحفيا في منزله بعين التينة و تهجم على قوى الأكثرية. و إن كنت أشكر دولة الرئيس نبيه بري على ما قدمه ووضحه من أنه غير مجبر قانونيا أو دستوريا على عقد جلسة في وقتها و استشهد بالتاريخ منذ 1992 و إلى غاية 2006 حيث كانت الجلسات تعقد إما في أفربل أو بالصيف لا كنني أذكر دولة الرئيس بري لعله نسي أو هو يتناسى أن الوضع الذي يمر به البلد وضع حساس و دقيق و بالتالي ليس علينا الانتظار إلى أن تحصل كارثة حتى نستدعي المجلس النيابي و إلا فلماذا المجلس؟ و لماذا كل هذه المغالطات التي تقوم بها المعارضة؟ لقد سئم اللبنانيون ما يحصل و لم يعد يهمهم إن كانت الحكومة باقية أو لا و إن كان الاعتصام (هذا إن ظل الاعتصام أصلا لأن الجموع تفرقت و المعارضة صامتة) مستمرا أو لا. المهم نحنا بدنا نعيش..بدنا بلدنا يرجع متل ما كان..الرئيس بري تحدث عن شبه اتفاق مع الحريري و لكنه لم يذكر قط وجهة نظر المعارضة. أما فيما يتعلق بحصول المعارضة على الثلث الضامن أو الثلث المعطل بالحكومة فلقد كرر الرئيس بري أنه سيضمن أن لا ينسحب و أن لا يتغيب وزراء المعارضة حتى لا تفقد الحكومة شرعيتها و تجبر على الاستقالة...وهذا الأمر مضحك. كيف يمكن لمرء أن يضمن أفعال شخص آخر؟ كأنك طلبت مني أن أضمن لك أن لا تتعرض سيارتك لأذى؟ ماذا سأفعل إذا تعرضت سيارتك لأذى في الليل أو بسبب استهتار سائق آخر؟ أو هو كأنك مدون و طلبت مني أن أضمن لك أن لا اترك كل المدونيين يخطون ملاحظات حول ما تكتب؟ إنه أمر غير معقول و غير منطقي. هناك تحامل واضح ضد حكومة السنيورة و هناك مغالطات كبيرة خاصة بالنسبة لمن لا يعيش داخل لبنان أو غير مضطلع بالأمور اللبنانية فتقرير قاضي التحقيق الأممي تحدث عن دوافع سياسية وراء اغتيال الحريري قد تكون سوريا وراءها ة سبق لسوريا و حلفائها قد أبدو امتعاضا من التحقيق و المحكمة و بالتالي ليس لأننا نتهم إسرائيل و الولايات المتحدة بأهما من يعكران صفونا و صفو العالم نرتمي في أحضان سوريا أو إيران. كنت أتمنى من دولة الرئيس نبيه بري أن يبقى محايدا و ليس بطرف في الأزمة التي بدأت تأخذ أبعادا أخرى قد لا تحمد عقباها لا سيما مع تقدم التحقيق في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري و اكتشاف منفذي عملية عين علق و منهم سوريون