mardi, janvier 23, 2007

المعارضة اللبنانية تستهل إضرابها بإغلاق الطرق


سحابة دخانية سوداء تخيم على بيروت، وخمسة جرحى جراء مواجهات في شمال لبنان.
ميدل ايست اونلاينبيروت – من بول قطان

اغلق مناصرو المعارضة اللبنانية منذ فجر الثلاثاء العديد من الطرق الرئيسية والفرعية في مختلف المناطق تلبية لدعوة المعارضة
الى اضراب عام للمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، فيما اصيب خمسة اشخاص بجروح جراء مواجهات في شمال لبنان.
فاعتبارا من ساعات الصباح الاولى، غطت سحابة سوداء سماء بيروت والمناطق جراء احراق الاطارات والسيارات في طرق رئيسية وفرعية عديدة من الشمال الى الجنوب.
وتحدث مصدر في "التيار الوطني الحر" الذي يتزعمه النائب المسيحي ميشال عون عن اصابة خمسة اشخاص بجروح باطلاق رصاص عليهم في منطقتي جبيل والكورة (شمال).
واضاف ان اربعة من الجرحى ينتمون الى التيار الوطني فيما ينتمي الجريح الخامس الى تيار المردة بزعامة النائب السابق سليمان فرنجية.
وتحدث المصدر عن اصابة سيدة في منطقة بعبدا (جبل لبنان) حين حاول سائق سيارة غاضب صدمها عمدا.
وكان نقل الى مستشفى لامارتين في مدينة جبيل مارك حويك وجورج فرح جراء اصابتهما برصاص، وكلاهما من التيار الوطني الحر.
من جهة اخرى، افاد مصدر في مطار بيروت الدولي ان "حركة الملاحة لم تتوقف صباح الثلاثاء في المطار واقلعت طائرة تابعة للخطوط القبرصية متوجهة الى لارنكا تلتها طائرات اخرى".
لكنه اضاف ان "سحبا سوداء كثيفة يمكن رؤيتها من برج المراقبة في المطار" جراء اقفال الطريق المؤدية الى هذا المرفق بالاطارات المحترقة.
ويأتي هذا التحرك تلبية لاضراب عام دعا اليه اقطاب المعارضة التي يقودها حزب الله الشيعي للمطالبة بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك في ضوء استمرار الاعتصام المفتوح الذي ينفذه المعارضون في وسط بيروت منذ اول كانون الاول/ديسمبر الفائت.
ويأتي هذا التصعيد قبل انعقاد مؤتمر "باريس 3" في 25 كانون الثاني/يناير والهادف الى مساعدة الحكومة اللبنانية في تقليص الدين العام.
واحرق المتظاهرون اطارات والقوا ترابا وحجارة في وسط الطرق في مناطق بيروت والاشرفية والحمراء وطريق المطار والمتن وحالات وجبيل والشمال والبقاع والجنوب.
وعمد بعض المتظاهرين الى اغلاق الطرق باجسادهم عبر الاستلقاء في وسط الطريق كما في منطقة عمشيت (شمال بيروت).
وفي منطقة نهر الكلب (شمال بيروت)، عمد مؤيدون للنائب ميشال عون الى اغلاق الاوتوستراد الساحلي في الاتجاهين على مرأى من عناصر الجيش اللبناني الذين لم يتدخلوا لفتح الطريق وحرصوا على عدم حصول اي احتكاك.
وفي الاشرفية (شرق بيروت)، افاد مراسل صحفي ان بعض المتاجر والمطاعم والمدارس فتحت ابوابها لكن حركة خفيفة سجلت في ظل اغلاق الطرق المؤدية اليها.
ونفذ الجيش اللبناني انتشارا كثيفا لعناصره والياته فيما عززت قوى الامن الداخلي وجودها في مختلف المناطق.
وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله اكد الاثنين اصرار المعارضة على المضي في تحركها.
وقال في كلمة امام حشد من مناصريه ان "حزب الله يدعوكم الى المشاركة في ما اعلنته المعارضة وفي ما قد تطلبه من تحركات في شكل فاعل وقوي".
وجاء كلام نصرالله ردا على دعوة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة اللبنانيين الى عدم التزام الاضراب والتوجه الى اعمالهم كالمعتاد،
متهما المعارضة بانها تسعى الى تعطيل النمو في لبنان.