samedi, août 12, 2006

عـنـدمـا يبكي الرجال و تهتز قناعاتي...


عندما يبكي الرجال، فإن دمعهم يكون غاليا. عندما يبكي رئيس الحكومة اللبنانية أمام وزراء الخارجية العرب و أمام عدسات التلفزيون، فإن ذلك يعني أن ما يعيشه لبنان و ما يعرفه من دمار يتجاوز بكثير ما تنقله عدسات الصحافيين.
عندما يبكي الرجال، فإن دمعهم يكون غاليا. فعندما يبكي المسعف صديقه المسعف لأن الطيران الإسرائيلي قصف قافلة مدنية "عن طريق الخطأ"، كما يزعم الجيش الصهيوني، فإن ذلك يعني أن الكل في لبنان أصبح هدفا في مرمى نيران الآلة الحربية الإسرائيلية عساها تحقق ما أخفقت في تحقيقه.
عندما يبكي الرجال، فإن دمعهم يكون غاليا. لكن الأهم و الأخطر هو عندما تهتز قناعاتي الشخصية و أصبح مجبرا على قراءة أفكاري مجددا بعدما أصبحت في موقع تسلل. لطالما آمنت بالسلام في منطقة الشرق الأوسط. من قناعاتي أن أترك الباب دائما مفتوحا.
اليوم أجد الجميع في واد و أنا في واد آخر..وحيدا..نظر إلي كعميل أمريكي في خدمة إسرائيل أو مجرد شخص واه احتبسه التاريخ في حدائق البيت الأبيض في 13 من سبتمبر 1993 عندما تصافح عرفات و رابين.. لم أعد قادرا على مواصلة الكتابة.. أستسمحكم عذرا
.