أعلن في الرياض أن الأمير سلطان، ولي العهد سيتوجه، أو هو توجّه فعلا، إلى الولايات المتحدة الأميركية لاستئصال ورم سرطاني. و تعاني العائلة الحاكمة السعودية من كبر و تهرّم جميع المرشحين لمنصب الملك و خادم الحرمين الشريفين في صورة حدوث شغور المنصب الذي يملأه الملك عبد الله بن عبد العزيز منذ أغسطس 2005 بعد وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد، الذي أحمل عنه و عن انجازاته الأثر الكبير. فهو أكثر ملوك السعودية التي عايشتهم و عائلتي و معه تابعناالقفزة التي حققتها السعودية بفضله أزمة الحكم إذن سببها من سيكون المرشح مستقبلا؟ أسماء كثيرة يقع تداولها من بينها الأمير نايف، وزير الداخلية و المقرّب من التيار الوهابي و هو ما يأخذ عليه لأن ذلك قد ينسف جهود التحديث التي يتزعمها الملك عبد الله و هناك أسماء أخرى مثل الأمير بندر، سفير المملكة لأكثر من 20 عاما بواشنطن و رئيس مجلس الأمن القومي السعودي حاليا. و يعتبر الأمير سلطان و من بعده الأمير بندر أحد أكثر أفراد الأسرة المالكة السعودية نفوذا و قوّة. إلا أن تقارير استخباراتية تحدّثت عن إمكانية نقل الحكم إلى الجيل الثالث الشاب و هو ما أعتقد أنه يجب أن يحصل فالسعودية بحاجة إلى التجديد و التجدد من أجل مجابهة الأخطار التي تتربص بها و بالمنطقة و هي بحاجة لنفس جديد يربط بينها و بين بقية العالم لا سيما الغربي جسورا للتواصل يبدو أن متاهات القصور العربية و قصّة الحكم و الخلافة لن تنتهي من المحيط إلى الخليج. كثيرا ما تقول لي أمي: ابتعد عن السياسة...اشتر راحة عقلك...وفّر تعبك...و بصفة خاصة حافظ على نفسك من المؤامرات و الاغتيالات. أو ليس من الأفضل أن يعيش المرء مواطنا عاديا، غير محاط لا بالحرس الشخصي و لا مهدد بالاغتيال أو يكون مكروها و مذموما من الشعب مهما صلح أمره؟ و لكنني لا أستطيع لأنني أريد الأفضل لشعبي و لأمتي