jeudi, novembre 20, 2008

ردّا على جمهورية قاسم: هل تتحدّث العربية؟

من خلال تعاملي المرير مع العرب بصفة عامة و التونسيين بصفة خاصة، فإن النتيجة التي استخلصتها من ذلك التعامل الشاق و المضني، هو أنّك في نهاية الأمر كمن يحرث البحر.

كلّما تحدّثت لأحدهم إلا و فوجئت بشيء: إما أنه لا يفهم العربية...أو أنني لا أستطيع أن أعبّر عن أفكاري.

أيها السيد الكريم، الذي نصّب نفسه رئيسا لجمهورية ما و قائدا أعلى لقوّاتها المسلّحة، أرجو أن أعلمك أنه عليك أن تقرأ برويّة مختلف التعاليق التي تركتها لك. أنا لم أتّهمك بشيء...ربما أنت من فهم الأمر على أنه اتهام غير مباشر. و لكن لتعلّم أيها الرئيس، أنني إن أردت اتهامك...فسأتهمك مباشرة و ليس من خلال المعنى أو بين السطور.

و بما أنني رجل يحترم الدساتير و المعاهدات الدولية و القوانين، فإنه لا يمكنني البتة أن اتهم أحدا و أنا لا أملك الدليل.

إن تسائلي كان صادقا و عفويا...أن تتحدث عن الرئيس و تقوم بثلبه و بالتعرّض لأفراد أسرته و أقربائه و حكومته و الحزب الذي يرأسه، و مع ذلك لا تزال تكتب بكلّ حرية من دون أن تتعرّض مدوّنتك للحجب أو الحجر فهذا أمر محيّر و لكنه جيد. على الأقل دليل على أن الحرية لا تزال موجودة

أنا سعيد أن مدوّنتك لا تتعرّض إلى القمع...فأنا أؤمن بحرية التعبير، و إن كنت ضدّ أن يتعرّض الشخص للحياة الخاصة للقادة و المشاهير و الشخصيات العامة، إلا أنني مع حرية التعبير و الصحافة و النشر و التحدث بكل صراحة و جرأة عن المشاكل التي يعاني منها المواطنون و المخاطر التي قد يتعرّض لها الوطن و تقديم الحلول البديلة و الكفيلة بتحسين أوضاع البلاد السياسية و الاقتصادية و التربوية و الاجتماعية و غيرها، لا أن نتوقف عند حدّ التعرّض لأعراض الناس أو السب أو الشتم أو نقل الأخبار سواء كانت حقيقة أو مجرد إشاعات

بصراحة، أنا أؤمن بأن هذا نوع مما يسميه التونسيون بـ "التقلقيل" لا أكثر و لا أقل و هو أمر يمتع السيدات و الهوانم حيث يمضين يومهن بالتقطيع و الترييش و الاستمتاع بنقل الأخبار و تحريفها و تبادلها من دون أن يغيّر ذلك من حقيقة الأمر لأن كل تلك الأخبار معلومة و معروفة و ليست مقالاتك، عفوا، أقصد طريقة نقلك لأخبار أو إشاعات هي معلومة من بنزرت إلى برج الخضراء.

لا أريد لمدوّنتك أن تحجب...و لكن أعذرني، فالسؤال يطرح نفسه: لماذا فقط مدوّنتك هي التي لا تتعرّض إلى أي مشاكل من عمّار 404، في حين أن من كتبوا أقل منك بكثير تعرّضو للحجب و الحجر؟ السؤال يطرح نفسه بكلّ عفوية و صدق و دون أي خلفيّات. و لكن هناك مثل تونسي يقول: المجراب...تهمزوا مرافقوا

أنا لم أصفك بالخيانة أو أنك عميل، أو ربما من البوليس السرّي أو غيرها لأن كل ذلك لا يهمّني، بل أكثر من ذلك، أنت اتهمتني سرّا و علانية بقول ما لم أقله. يبدو أنك مغرم بالقراءة بين السطور و لكن يا عزيزي يبدو أنك تعاني من جرعة فوق العادة

نقطة إضافية سيدي الكريم: من نصّبك متحدّثا رسميا باسم الشعب التونسي؟ و بالله عليك، أرجو أن تعلمني أين يقع عرين الشعب التونسي لأنني أنوي القيام بجولة سياحية إليه رفقة وفد إسرائيلي و أمريكي و شكرا

لمزيد من المعلومات: http://larepubliquedekacem.blogspot.com/2008/11/blog-post_14.html