فليسقط حسن نصرالله..فليسقط حزب الله..فليسقط كل إنسان تسول له نفسه معارضة المصلحة اللبنانية و معرفة حقيقة اغتيال الحريري و استكشاف الأسباب الحقيقية وراء اختطاف الجنديين الإسرائليين و اندلاع حرب كان لبنان في غنى عنها. إنه وقت الحقيقة و وقت المحاسبة. حديث نصر الله الأخير لم يعجب العديد من البنانيين أنفسهم لأنه انطوى على العديد من المغالطات، كما أن القول أن حكومة السنيورة هي حكومة غير دستورية فهذا أمر مضحك لأن الرئيس البناني نفسه، العماد اميل لحود المتمسك بعدم دستورية الحكومة، وجوده على سدة الرئاسة و داخل قصر بعبدا، هو في حد ذاته غير دستوري. فالتمديد لولايته جاء بناء على تدخل سوري حماية لمصالح سورية و حلفائها و كان ذلك التمديد غير دستوري. أما فيما يتعلق بالحكومة، ففي كل دول العالم الأغلبية الفائزة هي من تكون الحكومة. و الرئيس فؤاد السنيورة أبى، بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة، إلا أن يشارك الشيعة في الحكومة مع إنهم مع الأقلية المعارضة. لم يكن مجبرا على ذلك، بل أرادها حكومة وحدة وطنية و مصالحة قبل أن يطالبوا هم بها فإذا "جاء كاري..ولاّ ملاّك". أن يقال إن حكومة السنيورة تتلقى أوامرها من السفير الأمريكي فهذا قول خطير و غير مقبول و مغلوط. فماذا عن إيران و سوريا؟ بل أكثر من ذلك. ما المشكل في التعامل مع أمريكا؟ أليس ذلك حال كل الحكومات العربية؟ فأين شذوذ الموقف البناني. لا..يا سيد حسن نصرالله. لقد حان الوقت للتشاور الصحيح و البناء..حان الوقت لتكشف سوريا من اغتال كمال جنبلاط..كيف تعامل امين الجميل و سمير جعجع مع الإسرائليين لحظة غزو لبنان..ما دور المريض مشال عون في الحرب الأهلية..أين هم المعتقلون البنانيون في سوريا..متى تعترف الجمهورية العربية السورية بترسيم الحدود و بلبنانية مزارع شبعا و بتبادل السفراء مع بيروت..متى ينخرط جنود حزب الله بالجيش البناني..متى تكشف حقيقة اغتيال الحريري و طويني و قصير و غيرهم؟ اليس بالإجابة على هذه الأسئلة نحقق السلم و المصالحة و الوحدة الوطنية؟؟