الخطاب الذي ألقاه السيد حسن نصرالله يوم أمس الأحد، انطوى على العديد من المغالطات و المفاراقات. كان خطاب من جعلته حرب 33 يوما ضد إسرائيل بطلا قوميا، عربيا، بعد تدمير لبنان و إعادته 20 سنة للوراء، دعى أنصاره، بطريقة أو بأخرى للخرةج إلى الشارع مذكرا كيف قامت حكومة كرامة بعدم منع المتظاهرين الداعمين للحريري و الذين اعتصموا بساحة الشهداء و سط بيروت. لا يا سيد نصر الله. لقد أمرت حكومة كرامة الجيش و الشرطة بالنزول إلى الشارع و منع اللبنانيين من الوصول إلى ساحة الشهداء و من دخول بيروت لكن قوى 14 آذار مارس طالبت المتظاهرين بجلب الورود و تقديمها لقوى الأمن و هو ما حدث. السيد نصر الله و لأول مرة ظهر كبقية العرب المولعين بوضع العصي في الدواليب و تعطيل سير الحكومة منحازا إلى العماد ميشال عون و غيره من الذين أعماهم الوصول إلى السلطة و الكرسي مهما كلف الأمر و مهما كلفني أنا فسأضل مدافعا عن فريق 14 آذار من أجل مصلحة لبنان و ضد حزب الله شاء من شاء و أبى من أبى و اللي مش عاجبو، يشرب من البحر الميت