jeudi, novembre 19, 2009

فلتذهب المعارضة التونسية إلى البكاء و النحيب أمام حائط المبكى


كلما شاهدنا أحدهم أو إحداهن إلا و استمرّوا في البكاء و العويل و النحيب و كأّن تونس هي الاتحاد السوفياتي خلال عهد ستالين


كلما شاهدنا أحدهم أو إحداهن إلا و استمروا في خلق و تلفيق الأكاذيب أو إن كانت حقائق فهم أول من خرق القوانين و التراتيب ثمّ يصوّرون الاجراءات القانونية المتخذة في شأنهم بأنها من افتعالات السلطة و أجهزتها و أنهم ضحايا معتقدين أنهم، و بعد أن نصبوا أنفسهم متحدثين باسم الشعب التونسي و وصيين عليه و على حقوقه، محتكرين حق الدفاع عن حقوق الانسان في تونس، ظنّوا أن كل ذلك يسمح لهم بأن يكونوا فوق القانون و أن يفصحوا و يتحدثوا و ينشروا ما يريدون من أكاذيب و افتراءات و ثلب و سب و شتم دون رقيب أو حسيب


كلما شاهدنا أحدهم أو إحداهن إلا و استمرّوا في البكاء و النحيب و العويل و في رسم صورة سوداوية قاتمة رمادية عن تونس فلا حقوق إنسان فيها و لا قانون و لا مؤسسات و لا ديمقراطية و شبابها عاجز عاطل مهمل تاعب مريض و شعبها منهك و يعيش في سجن كبير - و الغريب هنا أنهم يدخلون و يخرجون من مطارات تونس و موانيها بكل حرية و أكثر من مرة في السنة بحيث يسافرون أكثر مما يسافر الرئيس نفسه أو أعضاء الحكومة أنفسهم - و اقتصادها تتحكم فيها 3 أو 4 عائلات فقط - متناسين عشرات الآلاف من المؤسسات و المعامل الموجودة - و الحرية بكل ما فيها من حرية الرأي و التعبير و الابداع و النشر و غيرها منعدمة تماما. و السجون لا تضمن للسجناء أدنى مقومات الكرامة الانسانية. و الأجانب اصبحوا يصولو و يجولو في تونس مثلما يريدون و يتلاعبون باقتصادها و خيارتها. و هي دولة تتلقى أوامرعا من الخارج...الخ الخ الخ - و كأن ما تحققه تونس من انجازات و ما تشهده من تقدم واضح و جملة القرارت التي أتخذت في مجال التعليم و التشغيل و الصحة و الأحياء الشعبية و عدد المنتفعين بكل ذلك لا يمثل شيئا بالنسبة لهم و كأن ما وراء كل ذلك هو القدرة الالهية. فهنيئا لنا بتلك القدرة الالهية التي تغنينا عن حكومتنا


كلما شاهدنا أحدهم أو إحداهن إلا و استمروا في البكاء و النحيب و العويل فهم لا يسمح لهم بإبداء رأيهم بكل حرية و لا صحافة لديهم و غن كانت لديهم صحافة فهي في أغلب الوقت محجوزة و محجوبة و خديجة و زينب و علجية. كما أنهم محرومون من الاشهار العمومي و من الدعم المالي للأحزاب في حين أن نوعية ورق طباعة صحيفتهم أفضل بكثير من ورق صحيفة الحزب الحاكم نفسه


كلما شاهدنا أحدهم أو إحداهن إلا و استمروا في البكاء و النحيب و العويل لذلك أقترح على المعارضة التونسية التوجه في المرة المقبلة إلى تل-أبيب و منها إلى القدس عوضا عن باريس أو بروكسال أو جنيف حتى يقفوا أمام حائط المبكى و يبكون قدر ما يشاؤون


قبل أن أنسى: بما أنني لا أخفي ولعي و حبي للبنان، فأتمنى أن يأخذوا معهم المعارضة اللبنانية