في صباح الأحد الماضي كنت بصدد تناول قهوتي و مشاهد التلفزيون منتقلا من قناة إلى أخرى، من نشرة إخبارية إلى أخرى مالية و من برنامج وثائقي إلى فيلم أو مسلسل عندما استوقفني برنامج "برافو للصغار" (إن لم تخني الذاكرة ) و الذي يقدّمه "عمّي رضوان" على قناة "حنبعل تي في". و يا ريتني لم أشاهد البرنامج على الأقل لما شعرت بهموم الدنيا تقع على كتفي
هل يعقل أن تسمح الجهات المختصة بما فيها إدارة القناة باستمرار بث مثل ذلك البرنامج؟ إنه برنامج يغتال الطفولة و يغتال مستقبل الوطن بأكمله. و السبب؟ السبب هو نوعية الأسئلة التي يتوجه بها "عمّي رضوان" للأطفال. فهي أسئلة سخيفة، غير مدروسة و لا تقدّم أية معلومة مفيدة
كيف يمكن لأسئلة تتعلّق بـمن يصلح السيارة: هل الميكانيكي أم .... أم ....، و كيف يصبح لون البيضة المسلوقة؟ أحمر، أصفر أم يبقى أبيض؟ و ماذا يسمى سوق بيع الذهب في تونس؟ البركة، الشواشين أو لا أدري ماذا. و "شنوة أكبر: قفلة السروال، قفلة السورية و إلا قفلة الكبّوت؟؟؟؟؟
بربكم، هل هذه أسئلة؟ أين الفائدة من تلك الأسئلة أو الأجوية؟ أي طفولة نريد و أي مستقبل لهذه البلاد؟ أين أطفالنا الخلاّقون و المبدعون؟ أين الأسئلة العلمية و ذات الهدف و النافعة؟
و هذا لا يختلف مع برنامج "سفيان شو" فهو يظهر الأطفال في صور لا تختلف كثير عن "هيفاء وهبي" و "أليسا" و "نانسي عجرم" ، فهل هي تلك الطفولة التي نريد؟ و هل ذلك هو مستقبلهم و مستقبل البلاد الذي نرسم؟؟؟؟؟
كان من الممكن أن يكون برنامج "سفيان شو" جيّدا لو أنه فعلا ترك للأطفال حرية الاختيار و أداء الأغاني بأصواتهم الحقيقية، لا أن يجعل منهم مجرّد جسم واقف أمام مصدح و يتمايل مع الأغاني دون أي إضافة تذكر أو لمحة و انطباع شخصيين يمكن تركهما لدى المشاهد
و كذلك الأمر بالنسبة لـ "برافو للصغار" حيث أنه كان من الممكن أن تكون الأسئلة منتقاة بطريقة علمية، تنفع الصغار و كذلك المشاهدين، و يمكن أيضا تشريك الأولياء في مثل تلك البرامج و أن تكون على صلة وثيقة بالبرامج التعليمية و بتاريخ تونس و جغرافيتها و حضارتها و موقعها الاقليمي و الدولي
إنها صرخة: أنقذوا طفولتنا...أنقذوا مستقبلها و مستقبل تونس
هل يعقل أن تسمح الجهات المختصة بما فيها إدارة القناة باستمرار بث مثل ذلك البرنامج؟ إنه برنامج يغتال الطفولة و يغتال مستقبل الوطن بأكمله. و السبب؟ السبب هو نوعية الأسئلة التي يتوجه بها "عمّي رضوان" للأطفال. فهي أسئلة سخيفة، غير مدروسة و لا تقدّم أية معلومة مفيدة
كيف يمكن لأسئلة تتعلّق بـمن يصلح السيارة: هل الميكانيكي أم .... أم ....، و كيف يصبح لون البيضة المسلوقة؟ أحمر، أصفر أم يبقى أبيض؟ و ماذا يسمى سوق بيع الذهب في تونس؟ البركة، الشواشين أو لا أدري ماذا. و "شنوة أكبر: قفلة السروال، قفلة السورية و إلا قفلة الكبّوت؟؟؟؟؟
بربكم، هل هذه أسئلة؟ أين الفائدة من تلك الأسئلة أو الأجوية؟ أي طفولة نريد و أي مستقبل لهذه البلاد؟ أين أطفالنا الخلاّقون و المبدعون؟ أين الأسئلة العلمية و ذات الهدف و النافعة؟
و هذا لا يختلف مع برنامج "سفيان شو" فهو يظهر الأطفال في صور لا تختلف كثير عن "هيفاء وهبي" و "أليسا" و "نانسي عجرم" ، فهل هي تلك الطفولة التي نريد؟ و هل ذلك هو مستقبلهم و مستقبل البلاد الذي نرسم؟؟؟؟؟
كان من الممكن أن يكون برنامج "سفيان شو" جيّدا لو أنه فعلا ترك للأطفال حرية الاختيار و أداء الأغاني بأصواتهم الحقيقية، لا أن يجعل منهم مجرّد جسم واقف أمام مصدح و يتمايل مع الأغاني دون أي إضافة تذكر أو لمحة و انطباع شخصيين يمكن تركهما لدى المشاهد
و كذلك الأمر بالنسبة لـ "برافو للصغار" حيث أنه كان من الممكن أن تكون الأسئلة منتقاة بطريقة علمية، تنفع الصغار و كذلك المشاهدين، و يمكن أيضا تشريك الأولياء في مثل تلك البرامج و أن تكون على صلة وثيقة بالبرامج التعليمية و بتاريخ تونس و جغرافيتها و حضارتها و موقعها الاقليمي و الدولي
إنها صرخة: أنقذوا طفولتنا...أنقذوا مستقبلها و مستقبل تونس