لقد كان وجودي معكم في هذا الفضاء التدويني أمرا ممتعا و مثريا لأنه مكنني من أن أبقى على تواصل مع عدد كبير من المدونين، سواءا الذين أتقاسم معهم نفس الاهتمامات و نفس الانتماء السياسي و الفكري أو الذين أختلف معهم و لكنني استطعت في نفس الوقت أن أحافظ على علاقات طيبة معهم و منهم من أصبح من دائرة أصدقائي
لطالما قلت و أكّدت أن ما يجمعنا أكبر و أكثر مما يفرّقنا. و هذا الرأي، صادر عن قناعة لا جدال فيها. فمهما كان الشخص الذي يختلف معي، فإن يدي بقيت، و هي أساسا، و ستبقى، ممدودة له، و صدري سيبقى رحبا، قادرا على استيعاب الجميع
طيلة 4 سنوات و أنا أعبر عن كل ما يختلج في نفسي من أفكار أو ردود، أو أنقل الأخبار التي لم تسنح الفرصة للبعض حتى يطّلع عليها، و دخلت في حوارات مع عدد كبير من المدونين و القراء حول العديد من المواضيع التي تعلّقت بالشأن الوطني و الاقليمي و حتى الدولي. تحدثنا حول السياسة و الاقتصاد و الرياضة و الفن و الاجتماع، و كان لنا كرّ و فرّ حول مجمل هذه القضايا. كما أن الاجتماعات القليلة للمدونين و التي حضرت بعضها، كانت فرصة للتلاقي و التعارف ساهمت في إذابة الجليد و في التعرف إلى بعضنا البعض
يخطئ من يعتقد أنه من السهل له أن يجعلني أذعن لأفكاره و خطاباته و تعاليقه أو مقالاته...و يخطئ من يعتقد أنه من السهل أن أعلن الاستسلام أو الهزيمة. فبالرغم من سنون حياتي القليلة، إلا أنني خبرت العديد من الأمور و الهزات و الأحداث، سيئة كانت أو جيدة، بحيث أصبحت قادرا على الصمود أمام المشاكل و المحن
إن أكثر ما كان يؤلمني خلال التدوين، ليس ردود فعل الاختلاف و النقد، بل تصميم و إصرار عدد من المدونين و القراء على توجيه أبشع النعوت و الصفات إلى شخصي و إلى أفراد عائلتي. و مثل هذا السباب و الشتم و الثلب، أصبح عملة يومية ليس فقط في عالم التدوين، بل و في مجتمعنا أيضا. و هو أمر مؤسف لأن تونس أضحت من الدول حيث الكلام البذيء أصبح عاديا و يسمع و يكتب دون أي رقيب أو حسيب رغم أن القانون يعاقب عليه
لقد كنت منفتحا دائما على الآخر....مؤمنا بحرية التعبير...مدركا أن المدونين و القراء لديهم المقدرة الفكرية و أنهم على درجة من الوعي، تجعلهم لا ينزلقون إلى ما ينشره البعض الآخر من أقاويل و افتراءات و ثلب و سب و شتم و كلام يندى له الجبين، لا لشيء إلا لأن المرء لا ينتمي إلى تيارهم السياسي و الفكري. و بذلك، فلقد برهنوا و بجدارة، عن ضيق مجال رؤاهم، و قلة انفتاحهم، و انعدام الوعي و المعرفة بمجريات الأمور سواء على المستوى المحلي - الوطني، أو الاقليمي - الدولي
لقد أكّدت أكثر من مرّة، أنني ضد الحجب بكل أنواعه. و اخترت أن تكون مدونتي مفتوحة للجميع، فضاءا للحوار والتخاطب، وسيلة من وسائل الاطلاع على الآخر و التواصل معه. إلا أن فريقا يريد دائما القطيعة و الخلاف
و مع مرور 4 سنوات، لاحظت أن تغيّرا لم يطرأ على الأشخاص أو المستوى المنحط للبعض الذي، و بالعكس، تفاقم و تجاوز كل الحدود الأخلاقية و القانونية. و إن أكثر ما يؤلمني في تلك النعوت و الكلام البذيء و مساسه بشخصي و بكرامتي و كرامة أفراد عائلتي، ليست النعوت في حدّ ذاتها لأنني أعرف نفسي جيدا، و أعرف عائلتي و أصدقائي جيدا، و لأنني أمتلك ثقة كبيرة في نفسي لا يمكن لأحد أن يزعزعها ممّا يذكرني بما ردّده أصدقائي من فلسطين و سوريا: "يـا أرض اتهدّي ما عليكي أدّي" و "يـا جبل ما يهزّيك ريح"، و لكنني آخذ بعين الاعتبار هؤلاء القراء الذين يجدون كلاما و تعاليق منحطّة فأخجل حتى من تركها أمامهم حفاظا على مشاعرهم و احتراما للآداب العامة
و اليوم، و أمام استخفاف البعض بالحياة الخاصة للمدونين حتى وصل الأمر ببعض المدونين و القراء إلى تجاوز مجرّد السب و الثلب و الشتم، إلى الكشف عن شخصيتي مما يربك حياتي الخاصة و يجعل مني شخصية عامة رغما عن أنفها، و هو ما يتنافى و الأخلاقيات و القانون، فإنني أعلن تعليق مدوّنتي حتى إشعار آخر قد ينتهي بمغادرتي الفضاء مغادرة مطلقة
و كرسالة أخيرة، أود أن أقول أنني تجمعي الانتماء. و أنا فخور كوني مناضل و منخرط في صفوف التجمع الدستوري الديمقراطي. حزب الكفاح و الاستقلال و بناء الدولة الحديثة، حزب تحرير المرأة، حزب التغيير و التجديد. و إننا ملتفّون حول خيارات الرئيس زين العابدين بن علي و توجهاته و حول ثوابت حزبنا و ميثاقه و حول سياسة حكومتنا و قراراتها. مؤمنين أنه قائد استطاع أن ينقذ تونس و أن يحقق لها العديد من الانجازات و المكاسب و أن يجعل منا دولة متطورة و متقدمة، و أن يغرس فينا قيم الوطنية و التضامن و الإمتياز و الطموح و التحدي و الخلق و الابداع و الاصرار و المثابرة حتى نحقق لتونس و لشعبنا المزيد من المكاسب و الانجازات و حتى نواجه معا كل التحديات الوطنية و الدولية و نتجاوز الأزمات بمختلف أنواعها السياسية منها و الاقتصادية و الاجتماعية
عاشت تونس * عاشت الجمهورية * عاش التجمع حزب الريادة * عاش بن علي
وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا، وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
صدق الله العظيم
لطالما قلت و أكّدت أن ما يجمعنا أكبر و أكثر مما يفرّقنا. و هذا الرأي، صادر عن قناعة لا جدال فيها. فمهما كان الشخص الذي يختلف معي، فإن يدي بقيت، و هي أساسا، و ستبقى، ممدودة له، و صدري سيبقى رحبا، قادرا على استيعاب الجميع
طيلة 4 سنوات و أنا أعبر عن كل ما يختلج في نفسي من أفكار أو ردود، أو أنقل الأخبار التي لم تسنح الفرصة للبعض حتى يطّلع عليها، و دخلت في حوارات مع عدد كبير من المدونين و القراء حول العديد من المواضيع التي تعلّقت بالشأن الوطني و الاقليمي و حتى الدولي. تحدثنا حول السياسة و الاقتصاد و الرياضة و الفن و الاجتماع، و كان لنا كرّ و فرّ حول مجمل هذه القضايا. كما أن الاجتماعات القليلة للمدونين و التي حضرت بعضها، كانت فرصة للتلاقي و التعارف ساهمت في إذابة الجليد و في التعرف إلى بعضنا البعض
يخطئ من يعتقد أنه من السهل له أن يجعلني أذعن لأفكاره و خطاباته و تعاليقه أو مقالاته...و يخطئ من يعتقد أنه من السهل أن أعلن الاستسلام أو الهزيمة. فبالرغم من سنون حياتي القليلة، إلا أنني خبرت العديد من الأمور و الهزات و الأحداث، سيئة كانت أو جيدة، بحيث أصبحت قادرا على الصمود أمام المشاكل و المحن
إن أكثر ما كان يؤلمني خلال التدوين، ليس ردود فعل الاختلاف و النقد، بل تصميم و إصرار عدد من المدونين و القراء على توجيه أبشع النعوت و الصفات إلى شخصي و إلى أفراد عائلتي. و مثل هذا السباب و الشتم و الثلب، أصبح عملة يومية ليس فقط في عالم التدوين، بل و في مجتمعنا أيضا. و هو أمر مؤسف لأن تونس أضحت من الدول حيث الكلام البذيء أصبح عاديا و يسمع و يكتب دون أي رقيب أو حسيب رغم أن القانون يعاقب عليه
لقد كنت منفتحا دائما على الآخر....مؤمنا بحرية التعبير...مدركا أن المدونين و القراء لديهم المقدرة الفكرية و أنهم على درجة من الوعي، تجعلهم لا ينزلقون إلى ما ينشره البعض الآخر من أقاويل و افتراءات و ثلب و سب و شتم و كلام يندى له الجبين، لا لشيء إلا لأن المرء لا ينتمي إلى تيارهم السياسي و الفكري. و بذلك، فلقد برهنوا و بجدارة، عن ضيق مجال رؤاهم، و قلة انفتاحهم، و انعدام الوعي و المعرفة بمجريات الأمور سواء على المستوى المحلي - الوطني، أو الاقليمي - الدولي
لقد أكّدت أكثر من مرّة، أنني ضد الحجب بكل أنواعه. و اخترت أن تكون مدونتي مفتوحة للجميع، فضاءا للحوار والتخاطب، وسيلة من وسائل الاطلاع على الآخر و التواصل معه. إلا أن فريقا يريد دائما القطيعة و الخلاف
و مع مرور 4 سنوات، لاحظت أن تغيّرا لم يطرأ على الأشخاص أو المستوى المنحط للبعض الذي، و بالعكس، تفاقم و تجاوز كل الحدود الأخلاقية و القانونية. و إن أكثر ما يؤلمني في تلك النعوت و الكلام البذيء و مساسه بشخصي و بكرامتي و كرامة أفراد عائلتي، ليست النعوت في حدّ ذاتها لأنني أعرف نفسي جيدا، و أعرف عائلتي و أصدقائي جيدا، و لأنني أمتلك ثقة كبيرة في نفسي لا يمكن لأحد أن يزعزعها ممّا يذكرني بما ردّده أصدقائي من فلسطين و سوريا: "يـا أرض اتهدّي ما عليكي أدّي" و "يـا جبل ما يهزّيك ريح"، و لكنني آخذ بعين الاعتبار هؤلاء القراء الذين يجدون كلاما و تعاليق منحطّة فأخجل حتى من تركها أمامهم حفاظا على مشاعرهم و احتراما للآداب العامة
و اليوم، و أمام استخفاف البعض بالحياة الخاصة للمدونين حتى وصل الأمر ببعض المدونين و القراء إلى تجاوز مجرّد السب و الثلب و الشتم، إلى الكشف عن شخصيتي مما يربك حياتي الخاصة و يجعل مني شخصية عامة رغما عن أنفها، و هو ما يتنافى و الأخلاقيات و القانون، فإنني أعلن تعليق مدوّنتي حتى إشعار آخر قد ينتهي بمغادرتي الفضاء مغادرة مطلقة
و كرسالة أخيرة، أود أن أقول أنني تجمعي الانتماء. و أنا فخور كوني مناضل و منخرط في صفوف التجمع الدستوري الديمقراطي. حزب الكفاح و الاستقلال و بناء الدولة الحديثة، حزب تحرير المرأة، حزب التغيير و التجديد. و إننا ملتفّون حول خيارات الرئيس زين العابدين بن علي و توجهاته و حول ثوابت حزبنا و ميثاقه و حول سياسة حكومتنا و قراراتها. مؤمنين أنه قائد استطاع أن ينقذ تونس و أن يحقق لها العديد من الانجازات و المكاسب و أن يجعل منا دولة متطورة و متقدمة، و أن يغرس فينا قيم الوطنية و التضامن و الإمتياز و الطموح و التحدي و الخلق و الابداع و الاصرار و المثابرة حتى نحقق لتونس و لشعبنا المزيد من المكاسب و الانجازات و حتى نواجه معا كل التحديات الوطنية و الدولية و نتجاوز الأزمات بمختلف أنواعها السياسية منها و الاقتصادية و الاجتماعية
عاشت تونس * عاشت الجمهورية * عاش التجمع حزب الريادة * عاش بن علي
وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا، وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
صدق الله العظيم