من الواضح أن سماحة السيد "فشل الله" أمين عام حزب اللاّ الله، يعاني من جنون العظمة هو و من معه. و بعد انتهاء الانتخابات النيابية و فوز الموالاة مرّة أخرى بأغلبية المقاعد، وجد السيد فشل الله و حلفائه أنفسهم أمام استحقاقات كثيرة لم يحسبوا لها حساب. فهم كانوا على اقتناع شديد أنهم سيفوزون بهذه الانتخابات و هو ما سيسمح لهم بحكم لبنان مثلما يريدون، أو ربما مثلما تريد إيران و دمشق، و لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
الآن وجد فريق المعارضة، فريق 8 آذار، وجد نفسه في مأزق. فالاستحقاقات المقبلة كثيرة و أهمها بالنسبة للطائفة الشيعية هو: انتخـــاب رئــيـــس مجلس النواب اللبناني. فهذا المنصب يعود إلى الطائفة الشيعية و سبق أن اتفقت الأطراف اللبنانية على تسمية الرئيس نبيه بري، الرئيس الحالي، ليكون رئيسا للمجلس. و لكن ألأمور الآن أصبحت أكثر تعقيدا خاصة بعدما عاش اللبنانيون فترة من أحلك فتراتهم و هي عندما أغلق الرئيس بري أبواب المجلس النيابي و عطّل الحياة البرلمانية اللبنانية مما تسبب في تعطيل حصول لبنان على المساعدات الدولية التي أقرها مؤتمر باريس 3 عقب حرب 2006 بحيث تمّ منع اللبنانيين بالتالي من الحصول على الأموال اللازمة حتى يخرجوا من آثار الحرب فيما توّلي حزب الله و حلفائه توزيع الأموال القادمة من إيران و من تجارة المخدرات حتى يظهروا بمظهر المهتمين بالشعب في ظل غياب الدولة
التعطيل طال أيضا ميزانية الدولة...نعم...ففي لبنان لا توجد ميزانية محكمة و منظمة وواضحة المعالم و من بين أسباب التعطيل الأطراف نفسها و الأشخاص أنفسهم: فريق 8 آذار
اعتقد فريق 8 آذار إذن أنه سيفوز بالأغلبية البرلمانية و سيحكم بأريحية بحيث سيختار رئيس المجلس و ستكون له الكلمة الفصل في الحكومة. و لكن، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
جاءت نتيجة الانتخابات مغايرة للتصورات و أكّدت الأغلبية أغلبيّتها و دعّمت مقاعدها و بالتالي سيقول فريق 14 آذار كلمته فيما يتعلّق برئاسة المجلس النيابي. و لا أعتقد أن فريق 14 آذار سيوافق على تجديد انتخاب الرئيس بري إلا بعد أن يوضّح الأخير المسار الذي سيسلكه مستقبلا خاصة و أن التجربة السابقة معه كانت مريرة
أحد أركان المعارضة المسيحية/ الجنرال ميشال عون/ هو الآخر نال قسطه من الهزيمة. فبع أن حصد الجنرال عون أصوات 70% من مسيحي لبنان في انتخابات 2005، حصل في هاته الانتخابات على نسبة 42% فقط و هو ما يعني أنه لم يعد باستطاعته أن ينصّب نفسه كزعيم على المسيحيين. كما أن مرشحيه في بعض المناطق و بصفة خاصة في بنت جبيل استطاعوا الوصل إلى مقاعد المجلس النيابي بفضل الأصوات الشيعية و ليس المسيحية
و حتى تخفي المعارضة هزيمتها، أطل السيد فشل الله معلنا في خفايا كلامه أن فريق 8 آذار قد يكرّر نفس سياسة التعطيل التي لعبها و اتقن لعبها في السابق بل إنه حتى ادّعى أن فريق المعارضة هو الأكثر شعبية و أن فريق الموالاة نجح بسبب القانون الانتخابي و تقسيم الدوائر. و يبدو أن السيد فشل الله قد نسي أو هو تناسى أن اعتماد قانون 1960 هو و حلفائه من ارادوا اعتماده. و أنه مهما اختلفت القوانين الانتخابية و تقسيم الدوائر فإن الأغلبية ستظل أغلبية لأن الشعب اللبناني سئم ولاية الفقيه و سئم سياسة التعطيل و سياسة المخاطر و لأنه سئم المربعات الأمنية و سئم نظرية الدويلة داخل الدولة و سئم مصادرة حق الدولة في إعلان الحرب و السلم و سئم ربط مصير البلد و العباد بمصير طهران و دمشق و سئم سياسة التهديم عوض سياسة البناء و التشييد و الإعمار و سئم سياسة الاحتكار عوض سياسة المشاركة
على فريق 8 آذار ان يقبل بنتائج الانتخابات كاملة لا أن يبحث عن أرقام واهية و عن أسباب لتفسير خسارته فالتفسير واضح: اللبنانيون قالوا كلمتهم مرّة أخرى...إنهم يريدون لبنان حرّا مستقلا و متمتعا بسيادته الكاملة و لو أن حزب الله و حركة أمل فسحوا المجال أمام فريق 14 آذار للعمل و التحرك بكل اريحية في الجنوب اللبناني و في المناطق ذات النفوذ الشيعي التابعة لفريق 8 آذار لكانت هزيمة المعارضة أشد و لكن فريق 8 آذار كان صارما بل وصل الأمر حتى إصدار فتوى تدعو الشيعة للتصويت للوائح التابعة للمعارضة
سيّد فشل الله، أرجو ان يعود لك رشدك و أن تحفظ ماء وجهك و ذلك بالمشاركة في بناء الدولة و التقدم بها عوضا عن التعطيل و الترهيب لأن التاريخ لن ينسى أبدا كيف وجّهت سلاحك نحو الشعب اللبناني في 7 آيار/ماي 2008 و لن ينسى لك احتلال وسط بيروت و تعطيل المشاريع و غيرها من النقاط السلبية الكثيرة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يغطيها نبل المقاومة و نبل القضية
الآن وجد فريق المعارضة، فريق 8 آذار، وجد نفسه في مأزق. فالاستحقاقات المقبلة كثيرة و أهمها بالنسبة للطائفة الشيعية هو: انتخـــاب رئــيـــس مجلس النواب اللبناني. فهذا المنصب يعود إلى الطائفة الشيعية و سبق أن اتفقت الأطراف اللبنانية على تسمية الرئيس نبيه بري، الرئيس الحالي، ليكون رئيسا للمجلس. و لكن ألأمور الآن أصبحت أكثر تعقيدا خاصة بعدما عاش اللبنانيون فترة من أحلك فتراتهم و هي عندما أغلق الرئيس بري أبواب المجلس النيابي و عطّل الحياة البرلمانية اللبنانية مما تسبب في تعطيل حصول لبنان على المساعدات الدولية التي أقرها مؤتمر باريس 3 عقب حرب 2006 بحيث تمّ منع اللبنانيين بالتالي من الحصول على الأموال اللازمة حتى يخرجوا من آثار الحرب فيما توّلي حزب الله و حلفائه توزيع الأموال القادمة من إيران و من تجارة المخدرات حتى يظهروا بمظهر المهتمين بالشعب في ظل غياب الدولة
التعطيل طال أيضا ميزانية الدولة...نعم...ففي لبنان لا توجد ميزانية محكمة و منظمة وواضحة المعالم و من بين أسباب التعطيل الأطراف نفسها و الأشخاص أنفسهم: فريق 8 آذار
اعتقد فريق 8 آذار إذن أنه سيفوز بالأغلبية البرلمانية و سيحكم بأريحية بحيث سيختار رئيس المجلس و ستكون له الكلمة الفصل في الحكومة. و لكن، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
جاءت نتيجة الانتخابات مغايرة للتصورات و أكّدت الأغلبية أغلبيّتها و دعّمت مقاعدها و بالتالي سيقول فريق 14 آذار كلمته فيما يتعلّق برئاسة المجلس النيابي. و لا أعتقد أن فريق 14 آذار سيوافق على تجديد انتخاب الرئيس بري إلا بعد أن يوضّح الأخير المسار الذي سيسلكه مستقبلا خاصة و أن التجربة السابقة معه كانت مريرة
أحد أركان المعارضة المسيحية/ الجنرال ميشال عون/ هو الآخر نال قسطه من الهزيمة. فبع أن حصد الجنرال عون أصوات 70% من مسيحي لبنان في انتخابات 2005، حصل في هاته الانتخابات على نسبة 42% فقط و هو ما يعني أنه لم يعد باستطاعته أن ينصّب نفسه كزعيم على المسيحيين. كما أن مرشحيه في بعض المناطق و بصفة خاصة في بنت جبيل استطاعوا الوصل إلى مقاعد المجلس النيابي بفضل الأصوات الشيعية و ليس المسيحية
و حتى تخفي المعارضة هزيمتها، أطل السيد فشل الله معلنا في خفايا كلامه أن فريق 8 آذار قد يكرّر نفس سياسة التعطيل التي لعبها و اتقن لعبها في السابق بل إنه حتى ادّعى أن فريق المعارضة هو الأكثر شعبية و أن فريق الموالاة نجح بسبب القانون الانتخابي و تقسيم الدوائر. و يبدو أن السيد فشل الله قد نسي أو هو تناسى أن اعتماد قانون 1960 هو و حلفائه من ارادوا اعتماده. و أنه مهما اختلفت القوانين الانتخابية و تقسيم الدوائر فإن الأغلبية ستظل أغلبية لأن الشعب اللبناني سئم ولاية الفقيه و سئم سياسة التعطيل و سياسة المخاطر و لأنه سئم المربعات الأمنية و سئم نظرية الدويلة داخل الدولة و سئم مصادرة حق الدولة في إعلان الحرب و السلم و سئم ربط مصير البلد و العباد بمصير طهران و دمشق و سئم سياسة التهديم عوض سياسة البناء و التشييد و الإعمار و سئم سياسة الاحتكار عوض سياسة المشاركة
على فريق 8 آذار ان يقبل بنتائج الانتخابات كاملة لا أن يبحث عن أرقام واهية و عن أسباب لتفسير خسارته فالتفسير واضح: اللبنانيون قالوا كلمتهم مرّة أخرى...إنهم يريدون لبنان حرّا مستقلا و متمتعا بسيادته الكاملة و لو أن حزب الله و حركة أمل فسحوا المجال أمام فريق 14 آذار للعمل و التحرك بكل اريحية في الجنوب اللبناني و في المناطق ذات النفوذ الشيعي التابعة لفريق 8 آذار لكانت هزيمة المعارضة أشد و لكن فريق 8 آذار كان صارما بل وصل الأمر حتى إصدار فتوى تدعو الشيعة للتصويت للوائح التابعة للمعارضة
سيّد فشل الله، أرجو ان يعود لك رشدك و أن تحفظ ماء وجهك و ذلك بالمشاركة في بناء الدولة و التقدم بها عوضا عن التعطيل و الترهيب لأن التاريخ لن ينسى أبدا كيف وجّهت سلاحك نحو الشعب اللبناني في 7 آيار/ماي 2008 و لن ينسى لك احتلال وسط بيروت و تعطيل المشاريع و غيرها من النقاط السلبية الكثيرة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يغطيها نبل المقاومة و نبل القضية