mercredi, juin 10, 2009

من المؤسف أن رسالتي لم تصل إلى بنت عايلة فعساها أن تصل الآن إليها و لولاّدة



كثيرا ما اختلفت معي و كثيرا ما أُعجبتُ بكتابتها و طريقة تناولها للمواضيع. و لكن قبيل قرارها بوقف نشاطها الابداعي البلوغسفاري، كان لي معها حديث على انفراد استطعنا فيه أن نضع العديد من النقاط على الحروف. و في الواقع لاحظت أنه في العديد من الأحيان، و هذا أمر مؤسف، يتحوّل عالم التدوين إلى عالم للسب و الشتم و القذف و التراشق بالاتهامات عوض أن يكون فضاءا مفتوحا بكل حرية، لكل فيه الحق أن يعبر برأيه و بصراحة و لكن في ظل الاحترام المتبادل. و لكن و في نفس الوقت، ساعدت اللقاءات التي كنا نعقدها من فترة لأخرى، و ما اصطلحنا على تسميته بالميت-توب، على التخفيف من حدّة التوترات فيما بيننا لأنها كانت فرص استطعنا من خلالها أن نكتشف بعضنا البعض و أن نقترب من بعضنا البعض بحيث تولّدت بيننا صداقات. كما كانت للأحاديث الخاصة سواء عبر سكايب أو الفايسبوك الأثر في تقريب وجهات النظر و إيجاد النقاط المشتركة و توضيح الآراء مثلما كان الأمر بيني و بين عمروش و بنت عايلة مؤخرا

تحدثت و بنت عايلة عن عالم التدوين الذي وجدت فيه منذ أكثر من 4 سنوات. لم تخفي دهشتها كيف استطعت أن أتحمل التدوين منذ أكثر من 4 سنوات في عالم متقلب و غير واضح المعالم مع كل ما يكتنفه من مشاكل. و إن كانت قد عبّرت لي عن رغبتها في ترك عالم التدوين لكنني لم آخذ كلامها على محمل الجد. ظننت أنه كلام شخص أرهقه النهار و يريد الخلود إلى النوم لا أكثر و لا أقل و لكن للأسف، و بعد ساعات قليلة أعلنت بيانها التأبيني لمدوّنتها

بنت عايلة...مثلك مثل ولاّدة....لا أعتقد أن التوّقف عن التدوين هو الحلّ مهما كانت الأمور. قد يصادف المرء سدّا منيعا، أو ربما سدودا في حياته و مسيرته بما فيها عالم التدوين و لكن الفرق بين الجميع هو من يستطيع أن يواصل المشوار دون تعب أو كلل

أكثر من 4 سنوات الآن منذ بدأت التدوين و بالرغم من كل القال و القيل، إلا أنني ثابت على مواقفي، مقتنع بأفكاري و أطروحاتي، عاقد العزم على مواصلة مسيرتي دون اهتمام أو اكتراث لما يقوله الآخرين لأنني على يقين أن من هو مقتنع بأنه يحمل رسالة سيكون قادرا على شق طريقه رغم كل المصاعب...هذه كانت رسالتي لبنت عايلة قبل أن تغادرنا و اعتقدت لوهلة أنها فهمت المغزى و المعنى و لكنها فاجئتني بقرارها فأتمنى أن تفهم معانيها و ولاّدة الآن