jeudi, janvier 22, 2009

ما من منتصر في الحرب على غزة...و الخاسر الأكبر هو المدني الغزّاوي الأعزل..NO WINNER IN GAZA...THE ONLY BIG LOOSER IS THE GAZAWE INNOCENT CIVILIANS..

ما أسهل النصر عندنا نحن العرب. تقريبا أعلنا أنفسنا منتصرين في كل الحروب التي خضناها و بصفة خاصة تلك التي دارت مع أبناء عمومتنا اليهود. فنحن انتصرنا في كل الحروب و لم ننتكس إلا مرّة واحدة في 67. و في 2000، أعلنا أننا انتصرنا أمام العدو الاسرائيلي في جنوب لبنان الذي غادر المنطقة مخلّفا ورائه كل شيء. و في 2006، أعلنا انتصارنا على الاسرائيليين أيضا أثناء عدوانهم على لبنان و خلال حربهم مع حزب الله

و اليوم يعلن العرب أيضا انتصارهم و أنهم استطاعوا ردع الآلة الهمجية الاسرائيلية في غزة

و الله الأمر مضحك مبكي.

في حقيقة الأمر، أعتقد أنه ما من رابح في هذه الحرب و مثل ذلك الحال خلال 2006. أنا لا أقول هذا من أجل إجهاض نشوة الانتصار أو استنقاصا من عزيمة العرب. فحتى اسرائيل لا يمكن اعتبارها منتصرة كما تدّعي. الكل خاسر هنا و السبب سهل

في العادة تكون الحروب بين دول مختلفة و بالتالي بين جيوش يسهل التعامل معها بحيث يتصارع الجيوش في ميدان المعركة و تكون الثكنات العسكرية و مستودعات الجيش و الذخيرة و القواعد البحرية و الجوية و بعض المؤسسات الحيوية و غيرها، هدفا عسكريا مشروعا من أجل إضعاف العدو و إصابته إصابات مباشرة تجعله يتراجع و بالتالي يمكن للطرف المتقدّم أن يعلن نصره و أن يتجاوز مجرّد الحرب إلى المطالبة السياسية بضمانات أو فرض شروط أو استرجاع أراض أو غيرها. هنا يمكن لنا أن نتحدث عن نصر و هزيمة لأن الأطراف واضحة و الأهداف واضحة و الخسائر واضحة

أما في مايتعلّق بإسرائيل و كل من حماس و حزب الله، فهنا من الشائك دوما أن نعلن انتصار فريق على آخر. فنحن هنا أمام دولة منظمة عسكريا و أمنيا و إداريا، ضدّ مجموعة من الأفراد وحّدت بينهم العقيدة أو المطالب، و هي تحرير أرض مغتصبة بالحلّ العسكري. و هو ما يجعلها أشبه بحرب عصابات يكون من خلالها الجيش الوطني المنظم في حالة حيرة في كيفية تعامله مع ذلك الفريق المقاوم

فهنا، الجيش يتلقّى ضربات مباشرة و لكنه يجهل كيف سيكون الردّ عليها لأنها صادرة من فريق لا من دولة. فأين سيكون الردّ؟ لا وجود لقواعد عسكرية بحرية أو جوية أو بريّة لحزب الله أو حماس. و لا وجود لجنود منظمين و بالتالي من الصعب التعامل مع هذا الأمر. و بما أننا هنا نتعامل مع دولة لم تحترم يوما القانون الدولي و القانون الانساني، فإن ردّها سيكون عنيفا ضدّ المناطق التي تطلق منها الصواريخ أو حتى الأحياء حيث توجد بعض الذخيرة أو بعض رموز القادة من دون أن تهتم لأمر المواطنين المدنيين العزّل أو للبنية التحتية

أرى أنه ما من منتصر في قضية الحال بل هناك خاسر أكبر هو المواطن المدني الأعزل الذي خسر حياته و أقربائه و عمله و دراسته و ما بقي من بلده و ما خلّفه العدوان من مآسي

****

Israeli officials and Hamas leaders are declaring victory from both sides. Although we, the Arabs, are leaders in this field. We always declare victory even during the darkest events of our history. We declared victory in the 1973, in 2000 and in 2006. And today, the history is back again and we are declaring victory in Gaza.

However, I do not see any winner especially after this outrageous war on Gaza.

I am not saying this in order to minimize "your glorious victories", but because every one here is a looser!

Usually, when there is a war between two nations, we have two different armies, fighting themsleves in a battle field, attacking military targets such as arms' warehouses, military bases...etc. Therefore, it is easy that one party declares victory if the other one is defeated. But when an organized army like that of Israel, is fighting entities like Hezbollah or Hamas. In this case we have a national organized army and groups of resistance, which makes it difficult to get both in the battle field. The resistance will all the time be hidden between civilians and applies a gangs' war. Here, we must not forget that the "enemy", Israel, is a country which never respected the International law or the Humanitarian law. Consequently, it is useless to talk with Tel Aviv about these notions.

If we look back to the war on Lebanon on 2006 and to this war on Gaza, we will deduce that there is no winner....we only have a one big looser: the innocent civilians who lost their lives, relatives, friends, homes, jobs, studies and what remains from their country and what is left of tragedies!