jeudi, janvier 08, 2009

يبدو أن حماس لا تكفي: في خبر عاجل، حزب الله يقصف شمال إسرائيل



البحر من ورائكم و العدو من أمامكم، فأين المفر؟ هكذا خاطب طارق بن زياد جيشه المتردّد في دخول شبه الجزيرة الإيبيرية بعد أن أمر بإحراق السفن. و مثل آخر يقول، عندما يكون المرء بمأزق ما: بين المطرقة و المنجل. هذا حال إسرائيل اليوم. فهي بين محرقة غزة و ما يعانيه جنوبها من صواريخ القسام على سيدروت و عسقلان و مناطق أخرى و ما يعانيه شمالها مثل نهاريا و طبرية من جهة ثانية


أمين عام حزب الله، سيدّهم نصر الله كان قد توعّد إسرائيل بطريقة غير مباشرة عندما أعلن أن كل الاحتمالات أمام حزب الله واردة و من بين تلك الاحتمالات إشعال الجبهة الشمالية بحيث تجد إسرائيل نفسها بين جبهتين.


فتح جبهتين سيجعل إسرائيل أمام خيارات عدّة خاصة و أن الضغط الداخلي سيتصاعد. و ربما من بين تلك الحلول إعادة حرب تموز/جويلية 2006 في نسخة جديدة. فهل لبنان مستعد للدخول في حرب و دمار جديدين من أجل الغير؟ صحيح أن القضية الفلسطينية قضية قومية تهم كل العرب و المسلمين، و لكن هل يمكن للمرء أن يكون ملكيّا أكثر من الملك نفسه؟


في حرب تموز 2006 التي أشعلها حسن نصر الله من أجل تخفيف وطأة العملية الاسرائيلية ضد غزة آنذاك، إلى ماذا أدّت؟ إلى دمار لبنان و لكن هل من وقف حسن نصر الله إلى جانبهم و ساندهم و قاد حربا باسمهم على أرضه، هل قاموا ساعتها بمساندته؟ أم هل أنهم ارتاحوا عندها من قصف إسرائيل و لملموا جراحهم ووجهوا طاقتهم ضد أبناء شعبهم من حركة فتح؟


هل نسي العالم ، أم هو تناسى، صور أفراد حماس و هم يقتادون منتمي فتح بالشارع، يقتلون من يقتلون، و يسجنون من يسجنون، و اقتحموا منزل الزعيم الخالد ياسر عرفات و عبثوا به و فعلوا ما يفعله الصهاينة بالفلسطينيين أنفسهم؟؟؟؟؟


اليوم تدخل دويلة لبنان الشيعية بقيادة حزب الله الحرب على غزة و نحن نسأل الله عز وجل حسن الخاتمة