lundi, juillet 06, 2009

ARABISH (2)...



زايد....قاللك كسكسلو..يرجع لأصلو


يا سيدي يا بن سيدي حكايتنا تبدا نهار السبت العشيّة. شدّيت الثنّيا متاع نابل مع بعض الأصدقاء ماشين لعرس واحد صحيّبنا. مع العشرة متاع الليل خرجنا ديقا ديقا راجعين لتونس. أيا في الثنيا قلتلهم: آش قولكم تمشيوا معايا للدار تعديّوا الليلة و من غدوة نخرجوا نعملو دورة خاصة و إنو عندنا برشا ما تلاقيناش؟ أيا وافقوا و روحوا معايا


الصباح الرباح، خرجنا نعملو في دورة و من بعد قعدنا في قهوة على البحر عملنا قهاوي و قويزيزات و كلّمنا العريس نتمقعرو عليه شويّة. أصحابي كانوا مروحين و كنت باش انوصلهم. لكن لون الماء متاع البحر و الجو اللي فيه خلاّنا بدّلنا دبشنا و رجعنا نعملو في غطسة


أيا بما إنو البلاصة اللي أحنا فيها كاريها راجل من البلدية، دونك كان لازم علينا انخلصو الباراسول بـ 5 دينارات. و بما إنو أحنا 3 من ناس لازمهم 3 كراسي، دونك كل كرسي بـدينار: معناها حطينا 8 دينارات في بلاصة أقل ما يمكن قولو إنها زوز ميترو في زوز ميترو على خاطر بقية الشط حجر و مافيه حتى بلاصة ربع ميترو رمل خاصة و إن البحر قدّم برشا. و أنا بصراحة اخترت نمشي لهاك الشط على خاطرو متطرف و كالم و فيه مناظر طبيعية حلوة برشا


غزرلي واحد من صحابي و قاللي: ياخي مش برشا 8 دينارات على هالبلاصة اللي ما فيها شيء؟ ما ريت حتى شيء يستحق هالمبلغ


هو كلامو صحيح. لكن أنا بصراحة من الناس اللي ما يحبوش يناقشو برشا خاصة و إنو ما عندنا حتى اختيار لأننا بلاش براسول و الشمس تحرق. زيد السيد ظاهر زوالي و قاعد يخدم هو و عايلتو الكل و شوف يجعلوش يخلّص البلدية، زيد الفلوس تمشي و تجي


المهم باش ما انضيعوش هوني في التفاصيل، أنا بصراحة مع مراجعة الأسعار هاذي على خاطرها تقريبا ولاّت مشطة و ما اتنجم تعمل شيء لأنو إذا السيد أموروا و أوراقو لاباس آش باش تعملوا؟ ماهو الناس بكلها ولاّت اطبّق في هاك المثل: كان عجبك و إلا طيّر قرنك


المهم قعدنا نحكيو و نضحكو و نتفرجو في الشيء ههههه. أيا أحنا هكّكا وجات عايلة كاملة تقول حجافل بالقفف متاعها و براسولاتها تقولش الجيش الأمريكي عمل عملية إنزال. و بداو يحفرو وسطنا أحنا، الناس اللي كارين براسول بخمسة لاف و كراسي بدينار و فمة حتى شكون ماخذ طاولة. أيا جاهم عمّك الراجل مسكين قاللهم مرحبا بيكم أما راهو أنا كاري هالبلاصة و نكري للناس و عينك ماتشوف إلا النور: أيا اتقوملوا وحدة منهم حاشا خليقة الرحمان و اتحل هاك المبخرة متاعها و تعمل فيه. أيا مسكين استسلم و خلاّهم. و هو هكّاكا حل فيلق جديد و طاحوا يحفروا أيا انعطف و جاهم و قاللهم نفس الكلام و شعلوا فيه. هكّاكا، فمة سيد كان ظاهر فيه محترم و لكن امبيّن قلبو يغلي على هاك الخمسة لاف و الكراسي و الطاولة اللي كاريهم و بما إنو بلع السكينة بدمها، لقاها فرصة باش يفرغ قلبو و طاح يصيح و يعيط و يقول مش معقول و ياسر غالي و الواحد جاء يتفرهد ياخي فد و القانون ما يعطيكش الحق و جيبلنا اللي يثبت و يحكي بالقانون و هو من القانون ماهو فاهم شيء. حبيت أنا نتدخل خاصة كي جبد القانون. ماهو أنا اتشيخلي كي الواحد يحكي في أمور هو ما يفهمهاش و يبدا يتفلسف، زيد اللي هو كلمة كلمتين و يقول للراجال: ما تعرفنيش اشكون؟ أه؟ ما تعرفنيش؟ و القانون و القانون. و القانون المنطبق في الواقع هو قانون الملك العمومي البحري و فمة زادة أمر خاص بتحديد البلاصة اللي أحنا فيها وقتها و اللي يحدد الملك العمومي البحري فيها. زيد إنو فمة أمر آخر متعلق بنفس المنطقة أخرجها من الملك العمومي و أدمجها في الملك الخاص للدولة ناهيك عن الأمر المتعلق بالاشغال الوقتي للملك العمومي و للبلدية الحق باش تكري أجزاء محددة و لفترة معينة باش أصحابها يشغلوها و يمارسو أنشطة و عندهم الحق ياخذو فلوس على كل شخص يستعمل المنطقة اللي هوما كراوها كيما السيد متاعنا


أحنا هكّاكا و فمة جماعة قاموا روّحوا. هوما قاموا ووحاد كانوا اللتالي هجموا و قدموا القدام و خذاو بلاصتهم. ياخي جاو جماعة أخرين و بدات عركة على خاطر كل واحد منهم طلب من مولا الكرية المشومة باش يعلمهم وقت اللي واحد من الجماعة اللي القدام يروّح باش ياخذو بلاصتو و اتحلّت عركة جديدة


و أحنا هكاكا يحل فيلق جديد بالباراسول متاعو و لكنهم المرة هاذية كانوا متحضرين و فهموا ارواحهم. حبوا يكريو باراسول و كراسي و لكن هوما يحكيو و يتفاهمو و يشربوا في البيرة عيني عينك من غير أي احترام لا للقانون و لا للناس، لقاو أصحابهم في البحر و اللي يحضورا في أرواحهم باش يروحو ياخي قالولهم علاش تقعدوا تكريو من جديد؟ اقعدو في بلاصتنا و استعملوا الباراسول و الكراسي و الطاولة بالحق اللي أحنا خلّصناه. الراجل قاللهم راهو عيب ما يجيش. يا ولادي يصلح منكم...يجعللكم...و هوما هكاكا، نسمعو كان في مرا تقول أوووه. اتلفتنالها. نلقاو عركة جديدة بين مرا و واحد جوناس. هو كاري باراسول و هي جات قعدت براسك تحت منها و هي بالطبيعة كلاندستان على خاطرها قاعدة في البلاصة اللي الراجل كاريها و لكن مش تحت أي شيء. أيا هاك الجون قاللها يا أختي راني كاريها أنا الباراسول و عينكم ماتشوف إلا النور. بدات تصيح و تعيط و قاللتولو انت راك كاري طرف الظل مش الباراسول و أهاوكا الظل متاعك وين مشى. برّا أقعد تحت منو. و أنا من هنا مش متحركة. و انتوما وقتاش اعرفتوه البحر؟ حاصيلو هاك الجون مسكين هز روحو و قام مشا بعد شوية و لعن الشيطان و رجع


أيا احنا هكّاكا و غزرلي واحد من صحابي و قاللي: مالاّ بلاصة جبتنا ليها. تي أحنا في البلاد ما عناش هكا. قتلو: نعم نعم؟ و إنت البحر متاعكم بكلوا فوسفوجيس، تسميه بحر؟ و تلحم بيناتنا على البحر و الباراسول و القانون


حاصيلو هي عشية تعدّات...هزّينا دبشنا و روحنا فرحين مسرورين بعد لقاء صاخب مع ليزارابيش