jeudi, octobre 16, 2008

تن-بلوغز: انحطاط أخلاقي تحت شعار الحرية في التعبير

بالرغم من أنني لست متدينا كثيرا، و بالرغم من أنني من أشدّ و ألدّ أعداء اللباس الطائفي، و بالرغم من أنني ضد دخول الدين إلى المدارس و المعاهد و الجامعات و أماكن العمل، لكنني في نفس الوقت أؤمن بأنه يحق لكل شخص أن يكون حرّا في ممارسته لتعاليم دينه و ارتدائه للباسه الديني وفق الضوابط العادية.

و في نفس الوقت، أنا أدعو كذلك إلى احترام الآخرين و مشاعرهم بحيث لا نتعرّض لمن يخالفنا الدين أو أن نكون مبتذلين في كلامنا و لباسنا بتعلّة الحرية في التعبير و بتعلّة العلمانية أو بتعلّة جديدة هي التفتّح. من الجيد أن نكون منفتحين على عالمنا الخارجي...أن نتعلّم منه...أن نحاول اللحاق بركب الدول المتقدّمة و ذلك بأن نحاول تقليدها في تحضّرها و تقدّمها و تحضّر شعبها و انظباطه و نظامه لا أن نقلّدها بوضع حلقة أذن أو صبغ للشعر أو طريقة مبتدعة في تسريحه.

هناك ظوابط أخلاقية تحكمنا و إن كانت في مجملها دينية و لكنها تبقى مجموعة ظوابط لا يمكننا أن نحيد عنها. فحريتّك تنتهي عندما تبدأ حريّة غيرك...لا يجب أن يكون المرء أنانيا و يجب ان لا ينسى أنه لا يعيش في هذا العالم وحيدا.

تن-بلوغز، هو مجتمع صغير وسط مجتمع كبير. فهو يصور الأفكار المتداولة بالمجتمع و طريقة عيشه و تفكيره و اهتماماته. و بما أنه صورة مصغّرة عن المجتمع، فهو يحتوي على الكبير و الصغير، على الذكر و الأنثى، على المتدين و الملحد.

في هذا الإطار، أوليس من العيب على بعض المدونين أن يتحدثو بألفاظ نابية و سوقية مبتذلة؟ أوليس من العيب أن يتسائل أحد المدونين عن الفرق بين الربّ و ال*ّب حيث أن الفرق هو نقطة؟ لماذا لم يتعرّض له أحد في حين أن الدنيا قامت و لم تقعد في تن بلوغز بسبب الصور الكاريكاتورية للرسول محمد صلعهم؟

ألم يعد هناك من احترام واجب للغير؟ أوترون في هذا تفتحا و تقدما؟ إنني أرى فيه انحطاطا و تخلّفا، بل و يعطي فكرة عن الضيق في الرؤياء و المحدودية في الآفاق و قلّة التخيّل أو التصوّر و انعدام في الثقة