منذ صغري و أنا ألاحظ أنه لنا العرب عقدة مع العلم الاسرائيلي. بل حتى أن العقدة ربما بلغت حدّ اللونين الأزرق و الأبيض. أذكر أنه عندما طلب منا المعلّم يوما في المدرسة أن نرسم علما، أحد أصدقائي، و هو ابن للمعلم، رسم العلم الاسرائيلي. طبعا هذه الحادثة وقعت في أواخر الثمانينات. يومها مثّل رسمه صدمة لعدد كبير من التلاميذ بالرغم من أنني لا أذكر ردّة فعل المعلم خاصة و ان التلميذ هو ابنه. أما عن ردّة فعلي فلقد كانت عادية. أذكر أنني لم أصدم بالصورة و لا أعرف إلى حدّ هذا اليوم السبب وراء ذلك. يمكنني أن أتصور ردّة فعل أصدقائي عن هذا المقال حيث أنهم سيقولون لي "لم تصب بصدمة لأنك متصهين منذ الصغر".، طبعا يقولونها بدافع المزح
المهم، لماذا لايزال العلم السرائيلي يشكّل لنا صدمة؟ و هل سيظل كذلك؟ بل و لماذا نجمة دافيد تشكل لنا عقدة و صدمة؟ أصبحنا كلّما نرى نجمة سداسية إلا وربطناها بإسرائيل. و لكن لماذا لا يشكل لنا العلم الفرنسي و البريطاني و الايطالي و البلجيكي و الاسباني و البرتغالي و الهولاندي و الألماني و الياباني صدمة؟ أليست هذه الدول ذات ماض استعماري و دموي طويل؟ لماذا لا يشكل العلم الأمريكي صدمة؟
ألا تعتقدون أنه حان الوقت لوضع حدّ لترّاهات بدائية و وضع حدّ لمظاهر تخلّف سياسي خارجي و أن نحاول أن نجد حلولا عمليّة للقضية الفلسطينية؟ ألا تعتقدون أنه من الأفضل لو أن العرب أخذوا زمام المبادرة مع إسرائيل و فتحوا تفاوضا مباشرا معها بدل المرور عبر القنوات الأمريكية و الأجنبية و اللجنة الرباعية؟
إذا لم يحاول المرء أن يبحث عن الحلول لمشاكله و أزماته، فلا أعتقد أن شخصا آخر سيفعل و بالتالي يجب عدم الاتكال على أي طرف خارجي لأنه سيبقى بعيدا كل البعد عن القضية مهما حاول المساعدة أو عرقلتها. فليس أفضل لنا من التوجه، إن لزم الأمر إلى الكنيست الاسرائيلي لوضع ملفاتنا و بحثها.
المهم، لماذا لايزال العلم السرائيلي يشكّل لنا صدمة؟ و هل سيظل كذلك؟ بل و لماذا نجمة دافيد تشكل لنا عقدة و صدمة؟ أصبحنا كلّما نرى نجمة سداسية إلا وربطناها بإسرائيل. و لكن لماذا لا يشكل لنا العلم الفرنسي و البريطاني و الايطالي و البلجيكي و الاسباني و البرتغالي و الهولاندي و الألماني و الياباني صدمة؟ أليست هذه الدول ذات ماض استعماري و دموي طويل؟ لماذا لا يشكل العلم الأمريكي صدمة؟
ألا تعتقدون أنه حان الوقت لوضع حدّ لترّاهات بدائية و وضع حدّ لمظاهر تخلّف سياسي خارجي و أن نحاول أن نجد حلولا عمليّة للقضية الفلسطينية؟ ألا تعتقدون أنه من الأفضل لو أن العرب أخذوا زمام المبادرة مع إسرائيل و فتحوا تفاوضا مباشرا معها بدل المرور عبر القنوات الأمريكية و الأجنبية و اللجنة الرباعية؟
إذا لم يحاول المرء أن يبحث عن الحلول لمشاكله و أزماته، فلا أعتقد أن شخصا آخر سيفعل و بالتالي يجب عدم الاتكال على أي طرف خارجي لأنه سيبقى بعيدا كل البعد عن القضية مهما حاول المساعدة أو عرقلتها. فليس أفضل لنا من التوجه، إن لزم الأمر إلى الكنيست الاسرائيلي لوضع ملفاتنا و بحثها.