vendredi, juillet 18, 2008

الأسرى المحرّرين يعودون بلباس مدني و يظهرون بلباس عسكري، فهل تكون شوارع بيروت ميدانهم المقبل؟





عاد الأسرى الخمسة إلى لبنان. و استقبلت بيروت بعدهم بأربعة و عشرين ساعة رفات 199 من الشهداء من بينهم 8 تونسيين. و ظهر السيد حسن نصر الله بشارة النصر في الضاحية الجنوبية لبيروت. و بدأ الأسرى المحررين في العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد غياب دام سنوات عدّة و لاسيما غياب عميد الأسرى العرب سمير قنطار


سمير قنطار عاد....عاد بلباس مدني و لكنه خلال الاحتفال و خلال اللقاءات الرسمية التي أعقبته، ظهر بلباس عسكري و أبدا رغبة في الانخراط و من جديد في المقاومة. هذا الظهور الملفت بلباس عسكري، و الحدّة في اللهجة، و لغة التحدّي، لا أعتقد أنها تبشّر بالخير بالرغم من حالة الهدوء التي يعيشها لبنان منذ إتفاق الدوحة و انتخاب رئيس للجمهورية و إعلان تشكيل الحكومة و المصالحة التي يعيشها الفرقاء فيما بينهم و أهمها المصالحة بين حزب الله و وليد جنبلاط. هدوء حذر ليس بمجاني. فعودة سوريا إلى المنتظم الأممي و مدّ جسور التواصل بين طهران و واشنطن لا يمكن أن يكون دون تقديم تنازلات و لعّل أهمها الضغط على حلفائهما في لبنان حتى يتمّ تمرير اتفاق الدوحة الأمر الذي يمكّن سوريا من مواصلة مفاوضاتها مع تل أبيب في كنف الهدوء و يحقق لها العودة إلى المنتظم الأممي و فكّ العزلة. أما إيران فهي تبحث عن التوصل إلى حل فيما يتعلّق بمشروعها النووي فيما تبحث الولايات المتحدة عن مخرج لمأزقها في العراق


إذن هي تنازلات متبادلة هدفها خدمة مصالح تلك الدول و لكنني أتمنى أن يخرج لبنان منتصرا خاصة و أنه يعيش لحظات تاريخية من المصالحة الوطنية و التي لن تكتمل إلا بعودة مزارع شبعا و تلال كفر شوبة إلى حضن لبنان يليهما نزع حزب الله وانخراطه في الاستراتيجية الوطنية للدفاع و تكاتف الجهود من أجل بناء الدولة


انتصار...؟ ربما. و لكنني لست متفائل لأنني أعتقد أن حزب الله لن يتنازل أبدا عن سلاحه حتى لو استعاد لبنان أراضيه لأنني حسن نصرالله قالها بصريح العبارة أنه و حزبه سيمضون إلى ما وراء وراء مزارع شبعا و تلال كفر شوبة و هو ما يعني فلسطين. و الأكيد أن المرور إلى القدس يتمّ عبر بيروت للحديث تتمة