jeudi, juillet 03, 2008

أمثال حسن نصرالله و صدام حسين يقتاتون و يعيشون من الأزمات و الحروب و افتعالها





أطل السيد بطلّته البهيّة..بعمامته و بسروره و بلحيته و بنظّاراته و براءه..عفوا، بـ"غ""ائه، لأنه لا ينطق حرف الرّاء جيدا الأمر الذي يجعله أكثر إثارة


أطلّ السيّد و معه أطّلت المشاكل و الرسائل الملغومة و لكّنه كان أكثر هدوئا. لم يعد يزمجر أو يكفهر...لم يعد يشير بإصبعه...لا وعد و لا وعيد. إنه على غير العادة. يبدو أنه يريد إعطاء فرصة لحليفته سوريا حتى تتفاوض مع إسرائيل دون سحب سوداء أو ربما هو الهدوء الذي يسبق العاصفة. قد يفتعل السيد هذه الصائفة أزمة جديدة فـمثاله يقتاتون و يعيشون على المشاكل المتنقلّة و على افتعال الحروب و الأزمات. فالهدوء لا يخدم مصلحته أو مصلحة حزبه. الهدوء يعني لا عمليّات ضد الكيان الاسرائيلي. و عدم القيام بعمليات ضد إسرائيل، يعني نوع من البرود على الجبهة و بالتالي انصراف الناس من حول الحزب لأنه انخرط في مشروع التهدئة مع إسرائيل سواء بطريقة مباشرة أو بطريقة غير مباشرة


و لكن أمثال حسن نصرالله و صدام حسين، لا يستطعون العيش إلا من خلال افتعال الحروب و الأزمات و تنقلّها لأنها الضمان الوحيد من أجل استمراريتهم في القيادة. أي خمول أو تهدئة قد يهدد وجودهم و قد يهدد شعبيتهم


السيد أطلّ من خلال مؤتمر صحفي وضع هو و حزبه شروطه مسبقا: على الجميع أن يسمع لا أن يسأل أو يحاول أن يفهم. أطل و لم يعتذر لبيروت و لأهلها عمّا تسببت فيه ميليشياته من أعمال عنف خلال شهر ماي الماضي. و لماذا يعتذر لأهل مدينة تسبب في تدميرها خلال صائفة 2006؟ هو لم يعنذر من اللبنايين عنما تسبب به لهم من خلال حرب مجانية خلال صيف 2006 فكيف له أن يعتذر عنما بدر منه خلال ماي 2008؟ و حتى إن طالبناه بالاعتذار، فهل سيعتذر أيضا على احتلاله وسط بيروت؟ هل سيعتذر على مصادرته عشرات المشاريع التي كانت ستقام وسط بيروت؟ هل سيعتذر من أصحاب المؤسسات و المطاعم الذين أقفلوا أبوابهم أو أشهروا إفلاسهم بسبب احتلال وسط بيروت؟ هل سيعتذر من مئات الطلبة الذين لم يجدو ليرة واحدة حتى يسدّدوا أقساط الجامعات بعد أن فقدوا وظائفهم وسط بيروت؟ هل سيعتذر من اللبنانيين الذين خسروا بسببه مئات الملايين من الدولارات بسبب حربه مع إسرائيل و احتلاه وسط بيروت و عرقلته للعمل الحكومي و لانتخاب رئيس؟