vendredi, décembre 16, 2005

لـبـنـان، إلـى أيـن؟

لبنان ..إلى أين؟ إنه السؤال المطروح منذ تاريخه الطويل و الحافل بالأحداث. لبنان الجميل. أعتقد أن الأحداث الأخيرة في لبنان و لا سيما الأغتيالات منذ استشهاد دولة الرئيس رفيق الحريري، لا يمكن أن تتم دون علم السلطات الأمنية اللبنانية و الإستخبارات السورية في لبنان، و إلا فلماذا انتحر وزير الداخلية السوري و لماذا حاول السيد رستم غزالة، رئيس الإستخبارات السورية في لبنان الإنتحار؟ إن إغتيالات كبيرة الحجم على غرار الحريري لا يمكن ان تتم دون علم و تعاون سوري-لبناني. إن كانت تلك الحقيقة، فإن سوريا ستواجه صعوبات و عواقب وخيمة. كالعادة سيرمي عدد من العرب باللائمة على إسرائيل و الولايات المتحدة و كأننا غير قادرين، نحن العرب على الإغتيالات في حين أن تاريخنا لا يقل دموية عن تاريخ بقية الحضارات و الأمم. لا أعتقد أن ساسة لبنان و كبار رجاله بإمكانهم توجيه أصابع الإتهام إلى سوريا دون دلائل. الجميع يعلم كيف أن سوريا تعتبر لبنان جزءا لا يتجزأ من سوريا و الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد كان قد أعطى أوامره لإغتيال كمال جنبلاط و الرئيس رينيه معوض و تصفية ميشال عون (لم تتم). من قتل أكثر من 25000من مواطنيه في حماة في الثمانينات لأنهم من السنة و الذين يمثلون 70% من الشعب السوري في حين أنه من الطائفة العلوية ذات الأقلية في سوريا 10-12 % و المسيطرة على الدولة و الحكومة و الجيش و حزب البعث و المخابرات، بإمكانه إغتيال الأجانب و إنهاء حياة أفراد و جماعات تؤمن بالحرية و الوطنية و الديمقراطية. عاش لبنان