اسمو رفيق....أغلى رفيق. هكذا تغنّت به إحدى الأغنيات بعيد اغتياله. و عنه قال النائب و الوزير السابق مروان حمادة: لا يمكن للشخص أن يحظى برفيقي حريري
و اليوم، تعود ذكراه إلى قلوب مئات الآلاف إن لم يكن الملايين ممن أحبوا رفيق الحريري و ساندوه
5 سنوات مرّت منذ اغتياله يوم الاثنين 14 شباط/فبراير/فيفري 2005. و كأن الزلزال الذي هزّ بيروت يومها حدث بالأمس القريب. فاغتياله هو زلزال بأتم معنى الكلمة. فرفيق الحريري ليس مجرّد رجل ترأس الوزارة، أو تحمّل المسؤولية في أحد أبرز دول العالم تنوعا و اختلافا دينيا و مذهبيا و طائفيا و سياسيا، و في منطقة متوترة منذ الأزل، و لكنه هو رجل تحدى الصعاب و بنى حياته بالعمل و الجهد و المثابرة و على خلاف غيره ممن تركوا لبنان و أزماته خلفهم، و شدّوا الرحال إلى مناطق العالم، كرّس الحريري شهرته و نجاحه و صداقاته من أجل وضع حدّ للحرب الأهلية التي مزّقت لبنان لـ 15 سنة فكان بحق مهندس اتفاق الطائف. و هو أيضا من عمّر "البشر و الحجر"، فـأعاد لبيروت رونقها و حياتها و أعاد للبنان مكانته و أرسل آلاف اللبنانيين و اللبنانيات للدراسة في أعرق الجامعات و المؤسسات حتى يبني جيلا قادرا على قيادة لبنان
أعتقد أن الجهة التي تقف وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مهما كانت، لم تحقق أهدافها. فإن كانت تلك الجهة على علاقة بالكيان الصهيوني، رغبة منه في زعزعة أمن لبنان و توجيه ضربة لسوريا و تأليب الرأي العام اللبناني خصوصا ضد حزب الله، فإن هذا الشق لم ينجح لأن اللبنانيين برهنوا عن وعي شديد أن وحدتهم الوطنية و العيش المشترك و تقديم التنازلات المتبادلة و الاعتدال و فتح قنوات الحوار و التصالح هو السبيل الوحيد للخروج من عنق الزجاجة
أما إن كانت الجهة المنفذة للاغتيال هي من داخل لبنان و محيطه بما فيها سوريا و ربما إيران، فإن هذا الشق أيضا لم ينجح في تحقيق النتائج المرجوة لأن ما ترتّب من نتائج بعد اغتيال الحريري لم يكن أحد يتصوره. فمواكب العزاء مستمرة و اللبنانيون نزعوا عنهم الخوف من سوريا و عسكرها الذان حكما لبنان منذ دخول الجيش السوري أراضيه و كان لتداعيات اغتيال الحريري أن خرجت سوريا من لبنان، حديقتها الخلفية، و تضائل حضور حلفائها على الساحتين السياسية و الشعبية
1800 كلغ من المتفجرات استعملت في اغتياله...قد تصل قوة التفجير إلى 5 درجات على سلم ريختر للزلازل. كيف أمكن إدخال كل هذه الكمية من المتفجرات إلى لبنان في ضل تواجد مخابرات سورية قوية و حيطة أمنية كبيرة لحزب الله؟ و لماذا يصرّ حزب الله على تمسكه بشبكة اتصالات خاصة به لا سلطان و لا مراقبة للدولة اللبنانية عليها؟ و لماذا ضلّت قائمة الاغتيالات تشمل كلّ من سوّلت له نفسه الوقوف في وجه سوريا و حلفائها في لبنان؟
إنها أسئلة مشروعة و تبقى دون أجوبة فورية على أمل أن نصل يوما ما إلى الحقيقة المنشودة و عندها فقط يمكن لنا أن نؤكد الاتهام أو نطلب الغفران
و اليوم، تعود ذكراه إلى قلوب مئات الآلاف إن لم يكن الملايين ممن أحبوا رفيق الحريري و ساندوه
5 سنوات مرّت منذ اغتياله يوم الاثنين 14 شباط/فبراير/فيفري 2005. و كأن الزلزال الذي هزّ بيروت يومها حدث بالأمس القريب. فاغتياله هو زلزال بأتم معنى الكلمة. فرفيق الحريري ليس مجرّد رجل ترأس الوزارة، أو تحمّل المسؤولية في أحد أبرز دول العالم تنوعا و اختلافا دينيا و مذهبيا و طائفيا و سياسيا، و في منطقة متوترة منذ الأزل، و لكنه هو رجل تحدى الصعاب و بنى حياته بالعمل و الجهد و المثابرة و على خلاف غيره ممن تركوا لبنان و أزماته خلفهم، و شدّوا الرحال إلى مناطق العالم، كرّس الحريري شهرته و نجاحه و صداقاته من أجل وضع حدّ للحرب الأهلية التي مزّقت لبنان لـ 15 سنة فكان بحق مهندس اتفاق الطائف. و هو أيضا من عمّر "البشر و الحجر"، فـأعاد لبيروت رونقها و حياتها و أعاد للبنان مكانته و أرسل آلاف اللبنانيين و اللبنانيات للدراسة في أعرق الجامعات و المؤسسات حتى يبني جيلا قادرا على قيادة لبنان
أعتقد أن الجهة التي تقف وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مهما كانت، لم تحقق أهدافها. فإن كانت تلك الجهة على علاقة بالكيان الصهيوني، رغبة منه في زعزعة أمن لبنان و توجيه ضربة لسوريا و تأليب الرأي العام اللبناني خصوصا ضد حزب الله، فإن هذا الشق لم ينجح لأن اللبنانيين برهنوا عن وعي شديد أن وحدتهم الوطنية و العيش المشترك و تقديم التنازلات المتبادلة و الاعتدال و فتح قنوات الحوار و التصالح هو السبيل الوحيد للخروج من عنق الزجاجة
أما إن كانت الجهة المنفذة للاغتيال هي من داخل لبنان و محيطه بما فيها سوريا و ربما إيران، فإن هذا الشق أيضا لم ينجح في تحقيق النتائج المرجوة لأن ما ترتّب من نتائج بعد اغتيال الحريري لم يكن أحد يتصوره. فمواكب العزاء مستمرة و اللبنانيون نزعوا عنهم الخوف من سوريا و عسكرها الذان حكما لبنان منذ دخول الجيش السوري أراضيه و كان لتداعيات اغتيال الحريري أن خرجت سوريا من لبنان، حديقتها الخلفية، و تضائل حضور حلفائها على الساحتين السياسية و الشعبية
1800 كلغ من المتفجرات استعملت في اغتياله...قد تصل قوة التفجير إلى 5 درجات على سلم ريختر للزلازل. كيف أمكن إدخال كل هذه الكمية من المتفجرات إلى لبنان في ضل تواجد مخابرات سورية قوية و حيطة أمنية كبيرة لحزب الله؟ و لماذا يصرّ حزب الله على تمسكه بشبكة اتصالات خاصة به لا سلطان و لا مراقبة للدولة اللبنانية عليها؟ و لماذا ضلّت قائمة الاغتيالات تشمل كلّ من سوّلت له نفسه الوقوف في وجه سوريا و حلفائها في لبنان؟
إنها أسئلة مشروعة و تبقى دون أجوبة فورية على أمل أن نصل يوما ما إلى الحقيقة المنشودة و عندها فقط يمكن لنا أن نؤكد الاتهام أو نطلب الغفران