jeudi, juin 19, 2008

أستوديو أنباء تـونس 7 يتحوّل إلى ناد ليلي


بصراحة و من كثرة ما أصبحت قناتنا الوطنيّة تعيسة، أصبح وصف التعاسة غير فعّال و لا يدلّ على وضع القناة المتأزم. لقد أصبح علينا أن نجد وصفا يفوق التعاسة. فبعد أن تحوّلت القناة من قناة وطنية جامعة إلى قناة رياضية: الأحد الرياضي، الشوط الثالث، و عدد آخر من البرامج الرياضية التي نسيت إسمها أيام الأربعاء و الخميس، حتّى أن كامل أيام الأسبوع تحوّلت إلى أيام رياضية، هاهي نشرة الأنباء تواصل سباتها الشتوي



مع تطوّر بقية القنوات الحكومية العربية على مستوى تقديمها للنشرات الإخبارية، يبدو أن قناتنا الوطنيّة مصرّة على أن تبقي على عتاقتها في الميدان. البداية مع شريط الأنباء و بصفة خاصة المقدّمة الموسيقية و الصوّر المتبّعة، فهي تزيد من غثيان المرء بحيث أنه لا علاقة بين مختلف المقاطع الموسيقية كما أنها تفتقد للحماسية التي نراها في أخبار قنوات عربية و أجنبية مثل العربية و الجزيرة و سي أن أن و حتى أبوظبي.



أعتقد أن التوقف عند طريقة الإلقاء أو غياب أي محاورات مع رجال سياسة و صحافة و ثقافة حول المواضيع المطروحة لن يجدي نفعا. لأن الكثير قيل في هذا الموضوع و لكن إدارة التلفزة لا تملك لا آذان صاغية و لا عيون مفتوحة.



أما الأمر المضحك المبكي هو: تابعوا نشرة الأخبار بتونس 7 على الساعة 8 ليلا بتوقيت تونس، 6 مساءا بتوقيت غرينيتش، 9 مساءا بتوقيت مكة المكرمة و بيروت، و ستلاحظون أن الأضواء في الخلفية، وراء مقدّمة الأخبار، تتغيّر باستمرار. ألوان مختلفة و بدرجات متعدّدة و كأننا في علبة ليلية و لسنا نتابع نشرة أخبار بقناة وطنيّة