vendredi, juillet 31, 2009

رسالتي إلى قاسم: يا ناطح الجبل العالي ليكلّمه ***أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

لأوّل مرّة أشفق فيها عليك. و لأوّل مرّة أعي ما ردّده علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه عن الجهل

فالجاهل مطيّة للفتن وناراً لإيقادها ، ولولا الجاهل لما انتشرت الفتن واتسعت، ولما كبرت واغتذت، ولما اختلف الناس فى المعضلات..


سأل أعرابي الخليل بن احمد : ما أنواع الرجال ؟ فقال الخليل: الرجال أربعة رجل يدري ويدري انه يدري فسلوه ورجل يدري ولا يدر انه يدري فذاك ناس فذكّروه ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك يسترشد فعلّموه ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه و في رواية أخرى "و ذلك قاسم فارفضوه" و الله أعلم

و لكن على كل الشيء من مأتاه لا يستغرب. فالحقيقة دائما تؤلم من تعوّد على الأوهام. و للأسف أن عددا كبيرا من التونسيين أصبح يؤرقهم رؤية نجاحات تونس و ما تحققه من إنجازات يوميا في ظل عالم متقّلب و متعدّد الأزمات

و لئن كانت الحياة أقصر من ان نقضيها في تسجيل الأخطاء التي ارتكبها غيرنا في حقنا و في تغذية روح العداء بين الناس فإن من بين أكثر الأشياء التي تؤلمني و تحزّ في نفسي هو عندما تنكر فئة من الناس ما تقوم به حكومة هذا الوطن و تنفي عنها كل إنجاز. و تسائلي هنا يا قاسم: لو أن ما تشهده تونس اليوم من تقدم و من اقتصاد متماسك رغم الهزات و غير ذلك من مؤشرات التنمية، لو لم يكن وراء ذلك قيادة حكيمة و حكومة مشهود لها بالكفاءة و الخيارات الصائبة، فكيف أكمكن لتونس أن تسجل مثل تلك الأرقام و المؤشرات و تكتسب ثقة المجتمع الأممي و المستثمرين الأجانب؟ هل بالقدرة الإلهية؟ أم بالهواء؟

لا يمكن لدولة أن تسير دون تخطيط و دون برامج واضحة و إلا عمّت الفوضى. ففي الوقت الذي استقالت فيه الدولة من مهامها كافة أو تكاد، مثلما وقع الأمر في الولايات المتحدة، تخرج المؤسسات عن الظوابط و ها نحن نعيش أزمة مالية و اقتصادية نتيجة لذلك

يا عزيزي قاسم، يا من نصّبت نفسك رئيسا للجمهورية و قائدا أعلى للقوات المسلحة، أدعوك أن تستفيق من حلمك فقيادة بلد ليس بالعمل الهيّن و مجابهة ملفات كثيرة و كبيرة و متشابكة و معقّدة مثل التشغيل و محو الأمية و الصحة و النقل و التعليم و الفلاحة و الطاقة و البيئة و البنية التحتية و القروض و فوائدها و الأمن و جهوزية القوات المسلحة و العلاقات الخارجية و المحافظة على التوازنات المالية للبلاد و التحكم في المديونية و الاهتمام بالمواطنين في الخارج و غيرها من المواضيع لتمثل ملفات و مجلدات يصعب على عقلك الصغير أن يستوعبها أو أن يعلم كم من الوقت و الجهد يمضي عليها الرئيس و فريق عمله و الوزراء و من معهم من إدارات معنية. و سأحاول أن أنظم لك جولة بالقصر و كواليسه علّك تفتح عينيك جيدا لتنظر من حولك و لتعلم أن نصف الكأس فارغ و لكن النصف الآخر ملآن أيضا

لا يمكن أن ننكر دور الشعب التونسي منذ الاستقلال في النهوض بالوطن و بنائه. فنحن و سنغافورة كنا الوحيدين تقريبا من الدول التي كانت تتجه نحو صندوق النقد الدولي و البنك العالمي ببرامج و مطالب متعلّقة بالتعليم في وقت اختارت فيه دول صديقة و شقيقة السباق نحو التسلح

نحن شعب - و حزب - عوّلنا على الثروة البشرية و نعتبرها الثروة الحقيقية لتونس و أن تقدم الوطن و مستقبله لا يمكن بنائهما إلا من خلال مشاركة كافة فئات الشعب و انخراطهم في العمل و الكد و بذل الجهد و العمل بضمير و بروح وطنية عالية

إنجازاتنا تتحدث عنا....فقط افتح عينيك...اترك فسحة لقبول رأي من يخالفك...انزع عنك عبائة الحقد و الكراهية و التسلّط و انظر من حولك...في الوقت الذي يتمتع به التونسي بالكهرباء و الماء الصالح للشراب فإن دولا أخرى مثل لبنان و دول الخليج و الجزائر يعاني سكانها من قلّة التغذية بالتيار الكهربائي و الماء يتم شرائه في صهاريج

في الوقت الذي نستعمل فيه الانترنات و الهاتف الجوال، غيرنا لم يفقه بعد الأبجدية

في الوقت الذي فيه نشق طرقا جديدة و نشيّد جسورا و نقتتح مستشفيات و نبني مؤسسات تعليمية و نرّفع من المناطق الصناعية و نخفّض من نسب الفقر و الخصاصة و نرفع من الأجور و نهتم بتعصير النقل و نؤكد على أهمية تعزيز الفلاحة تحقيقا للأمن الغذائي لتونس و شعبها أمام تفاقم الجوع في العالم حتى أن دولا مثل السعودية و الكويت استثمرت في ميدان الفلاحة و الزراعة في دول مثل السودان و مدغشقر تحقيقا لأمنها الغذائي، و اهتماما بالبيئة و المحيط و وضع برامج لتعزيز الموارد المائية و بناء السدود و البحيرات الجبلية لتجميع المياه حيث يؤكد الخبراء أن الحرب المقبلة إنما هي حرب على المياه في وقت تهدر فيه مياه دول عديدة و في وقت تضع فيه الحكومة التونسية برامج بعيدة المدى تتعلّق بـ 2030 و 2050 ضمانا لمستقبل الأجيال المقبلة و ضمانا لمستقبل البلاد و تقدمه في وقت تشهد فيه دول عديدة برامج و سياسات غير واضحة بسبب اهتمام ساستها في أمور غير مصلحة المواطن و الوطن، كيف يمكنك حبّا بالله أن تنفي أي دور للسلطة ؟

جميع التونسيين مشاركين في عملية البناء...نعم و الجميع مسؤول ...نعم و لكن كل ذلك بفضل التخطيط و الرؤى الواضحة و البعد في النظر و هذا فخر لنا و يكفيك سؤال عن واجبات وطنك تجاهك و لكن لتخبرنا عن واجباتك أنت تجاه وطنك

الجيش الوطني التونسي: لأننا نعلّم الناس أن يعوّلوا على أنفسهم: رجيم معتوق...معجزة تونسية في قلب الصحراء





مع تجوّلنا في منطقة رجيم معتوق، زال عنا تعب السفر و مشاق الطريق. فرحلة ماراطونية بـ 3 أيام تعرّفنا خلالها على مختلف أوجه التنمية بمدنين و بن قردان و جرجيس و جربة و قبلي و رجيم معتوق ليس بالأمر الهيّن خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. و لكن كل التعب زال مع رؤية الصحراء تتحوّل إلى واحات خضراء بفضل ديوان تنمية رجيم معتوق و الذي بعثه الجيش الوطني حتى يشرف على مختلف مراحل مشروع رجيم معتوق

لطالما آمنت بأن المستحيل ليس بتونسي خاصة و أننا كثيرا ما نسمع على تحويل صحراء النقب إلى واحات غنّاء من طرف الإسرائيليين و كيف أن عددا من العرب يريدون استغلال التجربة الاسرائيلية في تنمية الصحراء و تحويلها إلى واحات خضراء. و لكن، لماذا نتوجه إلى العدو و نحن لدينا في تونس تجربة قوامها 20 سنة و خبرة طويلة في هذا المجال تجعلنا قادرين على تصديرها للدول العربية و الإفريقية؟ و على كل فإن تونس ستعمل على تصدير تجربتها للدول الإفريقية خاصة في إطار مشروع الخط الأخضر و الذي يمتد من إثيوبيا إلى الجزائر و هو ما سيكون له أثر مهم في القارة الإفريقية من خلال مكافحة التصحر و تقدم الصحراء و كذلك العمل على استقرار السكان و هو ما سيولّد استقرار المنطقة و وضع حدا للأزمات المتتالية ناهيك عن تحسين مستوى عيش السكان

المشروع انطلق في 1984 بتجربة نموذجية على مساحة 300 هكتار خاصة بعد اكتشاف مائدة مائية جوفية سنة 1972. و مع نجاح التجربة توّسع المشروع و كبر لتصبح بذلك الأراضي المرشحة له 2500 هكتار

توجد رجيم معتوق بقراها الستّة و سكانها الـ 6000 نسمة على بعد 120 كم من مدينة قبلي إلى الجنوب الغربي منها. و لقد خلقت الواحات المستحدثة على حساب الصحراء و رملها الذهبي في تحدي واضح للطبيعة الصحراوية و قساوتها مناخا واحيا خاصا إن صدق القول حيث يشعر المرء بنوع من الانتعاش رغم حرارة الطقس و شدّة لهيب الشمس

و للمشروع العديد من الفوائد فهو يضمن استقرار السكان التونسيين الرحل و مجابهة تحرك الرحل الجزائريين و هو ما يضمن سلامة ترابنا و مناعة وطننا و أمن حدودنا. كما أن له جانب بيئي من خلال مكافحة ظاهرة التصحر و تخفيف العبء على الواحات القديمة بكل من قبلي و توزر و دوز حيث أنه من المؤمل أن يبلغ إنتاج التمور من واحات رجيم معتوق 20 ألف طن سنويا

و اجتماعيا للمشروع فوائد جمة و خاصة منها توفير مواطن الشغل و ضمان العيش الكريم للمواطن التونسي. ففي تلك المنطقة النائية وجدنا الماء الصالح للشراب و النور الكهربائي و الطريق المعبد و المدرسة الابتدائية و مركز الرعاية الصحية و المدرسة الإعدادية و المساجد و مركز تنشيط الشباب

تقوم الدولة في رجيم معتوق بتوزيع المقاسم الفلاحية على المنتفعين بمعدّل 1.5 هكتار مع منزل - مجــانــا- و ينتفع المواطن بمنحة شهرية قارة إلى أن تصبح نخيله قادرة على الإنتاج (بعد 7 سنوات) ناهيك عن اعتماد الزراعة الطبقية و المتمثّلة في النخيل، فالأشجار المثمرة فالخضر و هو ما يمكن المنتفع من دخل قار حسب الزراعات و المواسم الفلاحية فلا يكون مدخوله و إنتاجه مقتصرا على التمور و على فترة زمنية واحدة ناهيك عن تربية الماشية و الحيوانات الأليفة. و خلال المدة التي يحصل فيها المنتفع على منحة، يقوم أيضا بالعمل في واحة نموذجية تابعة لديوان تنمية رجيم معتوق و يعمل أيضا في الواحات المقامة سابقا حتى يتعلّم كيفية التعامل مع النخلة و كيفية الزارعة و غيرها من الأمور الفلاحية فيكون بمثابة التربص المغلق له و التأطير و هو ما يمكنه أيضا من تحسين دخله المادي و هكذا يكون شخصا فاعلا في محيطه لا فقط مجرد شخص تمّت إعالته

أما أصحاب الشهائد العليا و الذين يريدون الانتفاع بمقاسم فإنه يمنح لهم ضعف ما يمنح للمواطن العادي بحيث يحصلون على مقاسم بـ 3 هكتارات و على منزلين و يتمتعون أيضا بالمنح و بالعمل في واحة الديوان و الواحات المجاورة

و يقوم الديوان بمراقبة المنتفيعن و مدى احترامهم للسكنى بالمنازل الممنوحة لهم و استغلالهم المثالي للتجهيزات و المقاسم

المشروع في أرقام برقية

- 75 مليار لإحياء الصحراء
- تهيئة 2160 هكتار بغراسة 250 ألف نخلة تنتج سنويا 20 ألف طن من التمور الرفيعة
- إحياء الصحراء و تحويلها من أرض قاحلة إلى منطقة تنتج الخضر و الغلال و التمور

* القسط الأول: 1990 - 2001
- تهيئة 1152 هكتار بكلفة 32 مليون دينار
- إحداث قرى و واحات: الفردوس 1 و 2 و النصر 1 و 2


* القسط الثاني" 2002 - 2008 - متواصل
- تهيئة 1008 هكتار بكلفة 43 مليون دينار
- إحداث قرى و واحات الأمل 1 و 2 و السلام 1 و 2

* إنجازات نوعية بمنطقة المشروع

- 1372 منتفعا بالمقاسم و المساكن إلى حد الآن منهم 121 من أصحاب الشهادات العليا
- إحداث 150 موطن شغل
- إحداث 30 بئر
- حفر بئر عميقة - 252 متربقوة تدفق 60 لتر في الثانية و بكلفة 263 ألف دينار
- المساحات المغروسة نخيلا: 1956 هكتار
- بناء 1020 مسكنا إلى حد الآن
- بناء 5 مدارس أساسية و مدرسة إعدادية و 2 مراكز تنشيط شباب ريفي و 2 مراكز صحة و 2 مسجد
- ربط رجيم معتوق بالشبكة الكهربائية الوطنية و تنوير جميع القرى البالغ عددها 6 و تزويد جميع المتساكنين بالماء الصالح للشراب
- تدعيم الطريق العابرة لرجيم معتوق بالخرسانة الاسفلتية و تهيئة 65 كم من المسالك الفلاحية
- تجهيز مركز الفتاة الريفية و إحداث فضاءات تجارية و ترفيهية
- في 2009: بناء مركز صحي متكامل مجهز بأحدث التجهيزات الطبية يضم قسما استعجاليا و احداث مطعم مدرسي بالمدرسة الاعدادية


هذه هي التنمية في بلادي حيث أنها تصل إلى أقاصي أركان الوطن هدفها تنمية الإنسان و حماية مكتسبات الدولة

لمزيد المعلومات: http://www.defense.tn/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=70

jeudi, juillet 30, 2009

BE POSTIVE AND ELECT..كن فاعلا و انتخب


مع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية و التشريعية التونسية يتواصل التجاذب بين مختلف مكونات المجتمع التونسي بين مؤيد و معارض للانتخابات. و بالرغم من أن القانون التونسي لا يعاقب من لا يقوم بواجبه الإنتخابي على العكس من قوانين بعض الدول على غرار المملكة البلجيكية حيث يعاقب المواطنون المتخلفون عن المشاركة في الإدلاء بأصواتهم في الإنتخابات بدفع غرامات مالية تتراوح بين 25 و 50 أورو و قد تصل إلى 125 أورو في حالة تكرار العملية. و إذا لم يمارس المواطن واجبه الإنتخابي لأربع مرات خلال 15 سنة يقع شطبه من القائمات الإنتخابية لمدة 10 سنوات و لا يمكن خلال تلك المدة أن يقع تعيينه في أي منصب حكومي


و في أستراليا أيضا يدفع المواطنون المتخلفون عن الإدلاء بأصواتهم غرامة مالية بـ 11 أورو و 28 أورو في حالة ما إذا لم يقم المواطن بترسيم نفسه بالقائمات الإنتخابية حيث أن الترسيم هو إجباري و إذا ما رفض المواطن دفع الغرامة المالية فإنه قد يواجه عقوبات تكميلية تختلف من ولاية إلى أخرى و قد تصل في بعضها حدّ السجن


و في بوليفيا تقدّم الحكومة للمواطنين الذين ساهموا في عملية الإنتخاب بطاقات تسمح لهم بالحصول على رواتبهم و هو ما يعني أن من لا يشارك في الإنتخابات سيكون من الصعب عليه الوصول إلى راتبه


و في البرازيل الإنتخاب إجباري لكل من بلغ سن 18 سنة كاقل تقدير و 65 سنة كأقصى حد. و إذا لم يقم المواطن البرازيلي بالإنتخاب خلال الإنتخابات الثلاث الأخيرة فإنه يكون عرضة لعدد من العقوبات تصل حد منعه من الحصول على جواز سفر أو تسميته في مناصب حكومية و على الموظفين العموميين الإستظهار دائما ببطاقات تقدم لهم و تثبت مشاركتهم في عملية التصويت


و في اليونان لا وجود لعقوبات مالية أو تكميلية لمن لا يصوّت و لكنه قد يجد صعوبات في عملية استخراج جواز سفر أو الحصول على رخصة قيادة


أما في إمارة اللوكسمبورغ فإن كل ناخب لا يقوم بواجب التصويت لأول مرة يكون عرضة لدفع غرامة مالية تتراوح بين 100 و 250 أورو أما في حالة العود و عدم المشاركة في الإنتخابات الموالية بعد 5 سنوات من الأولى فإن الناخب يكون عرضة لغرامة مالية يتراوح مبلغها بين 500 و 1000 أورو


هذا إذن حال بعض القوانين الإنتخابية المقارنة في دول لها باع في الديمقراطية و حقوق الإنسان. و نحن في تونس اختار المشرع أن يكون الترسيم اختياريا بحيث يختار المواطن أن يقع ترسيمه أو لا بالقائمات الإنتخابية دون تحديد سنّا قصوى و مع تحديد سن دنيا هي 18 سنة عوض 20 سنة. و الترسيم الإختياري يتماشى مع الطبيعة البشرية و حق المواطن في الإختيار و لأن كان الإنتخاب حق إلا أنه حقّ يرتقي إلى مرتبة الواجب و لكنه في تونس واجب لا يعاقب القانون من لا يمارسه


شخصيا اعتقد أن الإنتخاب هو واجب مقدس لأنه يحمّل المواطن مسؤولية اختياراته و يجعله شريكا في البرامج الإنتخابية التي يصوّت لها. و لكن للأسف هناك من هم من أصحاب النفوس المريضة التي تحاول أن تسوّق ان الإنتخابات التونسية ليست سوى مضيعة للوقت و للمال و أن النتائج معروفة و معلومة حتى قبل انطلاق الإنتخابات و هو رأي أعتقد أنه انهزامي


يشكو الكثير منا من ضعف المعارضة و الكثير منا ينام و يستفيق على دعوى أن تونس بلد غير ديمقراطي و ان أحزاب المعارضة ليست إلا أحزابا كرتونية و اطراف أخرى تدعو التونسيين إلى مقاطعة الإنتخابات بتعلاّت واهية


فاالبعض يدعو اعتماد عملية ترسيم آلية للناخبين بحيث أن كل من بلغ سن الانتخاب يقع ترسيمه مباشرة بالقائمات الإنتخابية. كما أنه يروّج إلى أن السلطة في تونس و من خلال اعتمادها طريقة الترسيم الاختياري التي يعبر عنها الناخب نفسه إنما هي تقصي من لا ينضوي تحت جناحها بحيث أنها ترسّم من ترى أنهم لها موالون و في خدمتها و طاعتها مستمرون و لكن هذا الرأي غير صحيح و يغالط الرأي العام لعدة أسباب. ذلك أنه من خلال اختيار الترسيم الاختياري الذي يعبر عنه الناخب نفسه إنما هو احترام لرغبة الناخب التونسي في ممارسة حقه و واجبه الانتخابي من عدمه و هذا حق من حقوق الانسان و هو حق الاختيار و أن لا يفرض على المرء شيء هو لا يريده أو غير مقتنع به بل يترك باب الاختيار له


كما أنه لا يمكن اعتماد الترسيم الآلي لأن حركية بعض المواطنين الناخبين و تغييرهم لمقرات سكناهم و عملهم و إقامتهم أو كذلك تواجد الطلبة خلال عملية الانتخاب بأماكن غير أماكن إقامتهم الأصلية هو الذي جعل المشرع يختار الترسيم الاختياري فمن غير المعقول أن يقع ترسيمي آليا بالقائمة الانتخابية المرسمة بمكان الولادة بالاعتماد على مضمون ولادتي و الحال أنني لم أعد أقطن في مكان ولادتي منذ أمد بعيد. كما أنه لا يمكن اعتماد بطاقة التعريف الوطنية في التسجيل بالقائمات الانتخابية لأنه كم مو مواطن تونسي يحمل بطاقة لا تتوفر فيها معلومات صحيحة. فكم من مواطن يغير مكان إقامته أو مهنته و مع ذلك لا يغير تلك المعلومات ببطاقة تعريفه


من هنا جاء الترسيم الاختياري بحيث أن كل من بلغ سن الانتخاب و يتمتع بكل حقوقه السياسية و المدنية يحق له تقديم مطلب لرئيس البلدية في المناطق البلدية أو العمد في المناطق الغيربلدية أو في البعثات الدبلوماسية التوني حتى يقع ترسيمه في القائمات الانتخابية


و من يدّعي أن السلطة اختارت نظام التسجيل الاختياري حتى تراقب عملية الترسيم إنما هو ادّعاء مردود لأن السلطة تقوم بالإعلان في مختلف وسائل الإعلام عن تاريخ و فترة تعليق القائمات الانتخابية و عن فترات الترسيم و عن تاريخ تعليق القائمات الإضافية حتى يكون الناخب على بيّنة من أمره و من يريد مراقبة عملية الترسيم لا يقوم بإعلام المواطنين بحقهم و واجبهم


كما ضمنت المجلة الإنتخابية لكل مواطن ناخب رفض مطلب ترسيمه من طريقة قضائية خاصة يطعن فيها في قرار رفض ترسيمه و بالتالي لو كانت السلطة تريد مراقبة عملية الترسيم لما أقّرت حق الناخبين في الطعن


*****


عدد آخر يدّعي أن ارتفاع عدد مكاتب الإقتراع يسبب مشكلة بالنسبة لأحزاب المعارضة المشاركة في الانتخابات ذلك أنه ليس لديها العدد الكافي من الملاحظين لتغطية مكاتب الاقتراع كافة و لذلك فهي تطالب بالتقليص في مكاتب الإقتراع و اعتقادي أن هذا مناقض للديمقراطية و لحق الناخبين في الانتخاب لأنه بالتقليص في عدد المكاتب إنما سيصبح على عدد من المواطنين أن يتحوّلوا إلى مكاتب تبعد على مقرات إقامتهم و البعض قد يكون الانتقال عسيرا عليه و هو ما يعني حرمانه من ممارسة حق من حقوقه


و مع ذلك ستشهد الإنتخابات الرئاسية و التشريعية التونسية المقبلة في أكتوبر 2009 تقليص عدد مكاتب الإقتراع بـ 12 الف مكتب بعد أن وقع الترفيع في عدد المرسمين بمكتب الإقتراع الواحد من 450 إلى 600 ناخب


كما أن تنقيح المجلة الانتخابية أصبح يسمح لملاحظي الأحزاب بالتجول على مكاتب الإقتراع في كامل الدوائر الانتخابية بعدما كان سابقا لا يسمح لها بوضع ملاحظين إلا في الدوائر الانتخابية حيث لديها قوائم مترشحة


*****


بالعودة للانهزاميين و لمن يصطادون في الماء العكر أو الذين يسهل عليهم الاتهام و التهديم عوض البناء و المساهمة في عملية الإصلاح أقول: أوليس من الأفضل إذن الانخراط في العمل السياسي و الجمعياتي حتى يكون المرء على بيّنة من أقواله و أفعاله؟

الانخراط في الأحزاب مفتوح و متاح و الفرصة سانحة فلماذا لا ينخرط هؤلاء في الأحزاب ختى يكونوا على بيّنة من حقائق الأمور و عندها يتسنى لهم معرفة ما يدور في تلك الأحزاب و عمّا إذا كانت أحزاب كرتونية أو لا؟ كما انها مناسبة لكل من يريد التغيير أن ينخرط بالأحزاب و أن يناضل و يجاهد حتى يعتلي المناصب و عندها يمكنه أن يغيّر ما لا و ما لم يعجبه أما أن يظّل صامتا أو ممن يستسهلون عملية القذف و الاتهام فهذا أمر أنا شخصيا لا أقبله بل و احتقره


*****


هناك أيضا من يدعي أن الانتخابات التونسية غير شفافة خاصة و ان الظرف المستعمل في عملية انتخاب الرئيس هو ظرف أبيض شفاف يكشف حقيقة اختيار الأفراد....هنا أقول لمن يسوّق مثل هذه الفكرة أن الإختيار حق لكل شخص. و أن حرية الاختيار مضمونة و أن الاختلاف هو ركيزة انسانية بحيث أنه من الصعب أن نتفّق على كل شيء بالتالي مما يخاف من يختار مرشحا دون آخر؟ و حتى لو كان الظرف مثلما يدعون فإن لدينا مثلا تونسيا يقول: السّارق يغلب اللي يحاحي. بالتالي يمكن لكل ناخب أن يطوي ورقة انتخاب الرئيس ألف طوية و طوية حتى تصبح صغيرة و يضعها في الظرف و يمسك بالظرف بطريقة يستحيل على المتواجدين بالمكتب رؤية ما بداخل الظرف و يضع اختياره في الصندوق و يغادر


قد يكون ما أقوله غير منطقي و لكن الرسالة التي أريد أن ابلغها لكم هي أنه عندما يكون المرء مؤمن بأنه حامل لرسالة أو انه مقتنع بما يقوم به و ما يدعو له فإنه من المؤكد أن سيكون قادر على إيجاد أكثر من وسيلة حتى يصل إلى مبتغاه مهما كانت المصاعب و لكن من نفسه انهزامية فسيبحث على أتفه الأمور حتى يستقيل من واجبه و رسالته


*****


من الفايس بوك


حملة التشجيع على المشاركة في الانتخابات الرئاسية و التشريعية التونسية أكتوبر
2009

http://www.facebook.com/groups/edit.php?success=1&customize&gid=132326605389#/group.php?gid=132326605389



Elections Tunisiennes: Pour qui Voter?


http://www.facebook.com/note.php?note_id=114096571125&comments#/group.php?gid=143579750491&ref=ts

vendredi, juillet 10, 2009

الحزب الديمقراطي التقدمي يغالط الرأي العام العربي و التونسي







دائما ما تثير الانتخابات الرئاسية و التشريعية في أي بلد كان الكثير من القال و القيل و تسيل الكثير من الحبر. و لكن أن يتعمّد حزب ما أو مجموعة من الأحزاب أو الأشخاص مغالطة الرأي العام، فإن هذا أمر غير مقبول و لا يمكن السكوت عنه.

يحاول عدد من الأحزاب و من الأطراف التونسية التي تتدّعي أنها "المعارضة الحقيقة"، سواء في الداخل أو في الخارج، تشويه الحقائق بما يخدم مصالحهم الضيقة أو يسيء لأطراف أخرى. و من أهم النقاشات التي تشهدها الساحة الوطنية هو سعي السيد أحمد نجيب الشابي إلى تقديم ترشّحه للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي التقدمي إضافة إلى اللغط المتواصل حول تنقيح الفصل 40 من الدستور و المتعلّق بشروط الترشح للانتخابات الرئاسية.

يجب أن يعلم التونسيون و التونسيات أنه يحق للسيد أحمد نجيب الشابي أن يقدّم ترشحه للانتخابات الرئاسية و مع ذلك، يصرّ السيد الشابي على اتهام السلطة و الحزب الحاكم بتنقيح الدستور حتى يكون على مقاس مرشّح الحزب الحاكم و الرئيس المنتهية ولايته الرئيس بن علي. و لكن يبدو أنه قد غاب عن السيد الشابي و عن التونسيين و التونسيات، أن السيد أحمد نجيب الشابي يريد قانونا دستوريا على مقاسه هو و بالتالي يسمح له بالترشح . كما يتعمّد مغالطة الرأي العام العالمي و العربي و التونسي من خلال نشر معلومات زائفة حول تنقيح الدستور.

*******

من المؤسف أن التونسيون لا يفقهون القانون جيدا و بصفة خاصة القانون الدستوري. كما أنه من المؤسف أن رجال القانون الدستوري في بلادنا لا يساهمون في تفسير النصوص الدستورية و القانون الانتخابي للمواطنين و لا يعملون على تبسيطها حتى يكون المواطن على بيّنة من أمره. خاصة و ان قانوننا الدستوري و قانوننا الانتخابي يسمح بمشاركة واسعة لجميع الأطياف السياسية في البلاد و يضمن التعددية كما أنه نظام انتخابي شفاف يسمح للمشاركين في الانتخابات و حتى للمواطنين بمتابعة عمليات الانتخاب أو الفرز ناهيك عن الضمانات الدستورية و القانونية للمترشحين و للمواطنين و ضمان إمكانية الطعن أمام المجلس الدستوري في صورة حصول خروقات.

إذن، يحق من حيث المبدأ للسيد أحمد نجيب الشابي أن يترشّح لرئاسة الجمهورية. ذلك أن تنقيح الفصل 40 من الدستور و المتعلّق بالترشح لرئاسة الجمهورية، لم يقع المساس به. بل وقع فقط تنقيح الفقرة الثالثة من الفصل 40 و التنقيح هو تنقيح استثنائي، بحيث أن أصل النص لم يقع المساس به.

*****

و ينص الفصل 40 من الدستور على أن "1) الترشح لمنصب رئيس الجمهورية حق لكل تونسي غير حامل لجنسية أخرى، مسلم مولود لأب و لأم و جد لأب و لأم تونسيين. و كلّهم تونسيون بدون انقطاع.

2) كما يجب أن يكون المترّشح يوم تقديم ترشّحه بالغا من العمر أربعين سنة على أقل و خمس و سبعين سنة على الأكثر و متمتّعا بجميع حقوقه المدنية و السياسية.

3) و يقع تقديم المترشّح من قبل عدد من أعضاء مجلس النواب و رؤساء البلدية، حسب الطريقة و الشروط التي يحدّدها القانون الانتخابي.

4) و يسجّل الترشّح بدفتر خاص لدى المجلس الدستوري.

5) و يبتّ المجلس الدستوري في صحّة الترشّح و يعلن عن نتيجة الانتخابات، و ينظر في الطعون المقدّمة إليه في هذا الصّدد وفقا لما يظبطه القانون الانتخابي."

*****

و تنصّ المجلة الانتخابية في فصلها 66 على أنه "لا يقبل أي مطلب ترشح إلا إذا وقع تقديمه بصفة فردية أو جماعية من قبل ما لا يقل عن ثلاثين مواطنا من بين أعضاء مجلس النواب أو من رؤساء مجالس بلدية..."


بالتالي، يحق لكل شخص تتوفر فيه الشروط الدستورية و القانونية أن يترشح لمنصب رئاسة الجمهورية التونسية . و بالتالي يمكن مبدئيا للسيد أحمد نجيب الشابي أن يقدّم ترشحه. و لكن..........................و لكن هناك شرط 30 توقيع. و هذا الشرط هو شرط معمول به في دول كثيرة من بينها دول لها تاريخ دستوري و ديمقراطي عريق و لا تشكل تونس استثناءا فيه. و شرط التوقيع هو شرط يضمن مصداقة المترشح و مستوى معينا من الجدية في المترشحين. بل حتى أنه يصل في بعض الدول المتقدمة و الديمقراطية إلى ضرورة الحصول على مئات إن لم نقل آلاف الأصوات حتى يتمكن شخص ما من الترشح.

و يبلغ عدد أعضاء مجلس النواب التابعين للمعارضة اليوم 37 نائبا بحيث أنه يمكن للمعارضة أو لتحالف بعض الأحزاب المعارضة منها، أن تقوم بالتوقيع لأحد المترشحين من الشخصيات أو الكفاءات الوطنية أو المعارضة حتى يكون مرشحها عوض أن يرشّح كل حزب مرشحه استنادا للقانون الدستوري الاستثنائي.

إذن، جاء بالفصل الثاني من القانون الدستوري عدد 52 لسنة 2008 المؤرخ في 28 جويلية 2008 و المتعلّق بتنقيح الفصل 20 من الدستور و بأحكام استثنائية للفقرة الثالثة من الفصل 40 من الدستور أنه: "تدرج أحكام استثنائية للفقرة 3 من الفصل 40 من الدستور على النحو التاليز

في صورة عدم توفر شرط تقديم المترشح المنصوص عليه بالفقرة الثالثة من الفصل 40 من الدستور، يمكن بصفة استثنائية بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية لسنة 2009، أن يترشح لرئاسة الجمهورية المسؤول الأول عن كل حزب سياسي سواء كان رئيسا أو أمينا عاما أو أمين أول لحزبه شريطة أن يكون منتخبا لتلك المسؤولية و أن يكون يوم تقديم ترشحه مباشرا لها منذ مدّة لا تقل عن سنتين متتاليتين منذ انتخابه لها"

****

جاء هذا التنيقح حتى يسمح بتعّدد الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية بالنسبة لانتخابات 2009 و حتى يسمح لمن تتوفر فيه شروط هذا النص الاستثنائي من الترشح خاصة إذا لم يتوفر فيه شرط الفقرة الثالثة من الفصل 40 من الدستور و المحيل إلى المجلة الانتخابية و المتعلّق بتوقيع 30 عضو من أعضاء مجلس النواب أو رؤساء البلديات. وهو شرط قد يصعب توفره نتيجة الالتزام الحزبي لنواب التجمع بمرشحهم و كذلك نتيجة انعدام التفاهم و كثرة التجاذبات و الاختلافات الاديولوجية و السياسية بين أحزاب المعارضة بحيث يستحيل لها أن تتفق على مرشح واحد أقلّه في هذا التوقيت.

*****

و لقد جاء هذا التنقيح ليوسّع من قاعدة الترشح بحيث أصبح يضمن لكل من يعتلي أعلى هرم الحزب منذ سنتين على الأقل من الترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية من دون الحاجة لأن يكون له نائب فأكثر بمجلس النواب أي بدون أن تكون له شرعية شعبية وصل بها إلى المشاركة في حكم البلاد و ذلك على عكس التنقيحات السابقة و التي كانت تشترط ترشح أحد أعضاء الهيئة التنفيذية للحزب أو لرؤساء و أمناء الأحزاب شريطة أن يكونوا منتخبين في مناصبهم منذ 5 سنوات متتالية على الأقل و أن يكون لهم نائب فأكثر بمجلس النواب مثلما جرى به الأمر في انتخابات 2004 و 1999.

*****

لقد صوّر البعض أن القانون الدستوري الاستثنائي جاء على مقاس الرئيس بن علي و في هذا مغالطة كبيرة و حقيقة زائفة و كلمة حق أريد بها باطل. فالرئيس بن علي هو المرّشح الوحيد الذي يتقدم للانتخابات الرئاسية دون الحاجة إلى اعتماد تنقيح الدستور. ذلك أن الرئيس بن علي يترشح لمنصب الرئيس من خلال: أوّلا، كونه مرشّح حزبه و ثانيا، بصفته الرئيس المنتهية ولايته و الذي يحق له دستوريا أن يعيد ترشيح نفسه إلى الانتخابات الرئاسية طالما و أن كافة الشروط الدستورية متوفرة فيه و أهمها، بالنسبة له، شرط العمر. فالرئيس بن علي يبلغ من العمر 73 سنة (في شهر سبتمبر المقبل) في حين أن الدستور يشترط سقف 75 سنة. لذلك فإن الرئيس بن علي ليس في حاجة لأي تنقيح كان للدستور حتى يترشح و القانون الدستوري الاستثنائي لا ينطبق عليه و ليس على مقاسه لأنه هو على رأس الحزب ليس فقط منذ سنتين متتالتين أو منذ خمسة سنوات متتالية، بل هو على رأس الحزب منذ أكثر من 20 عاما و له في المجلس غالبية النواب.

*****

و من بين الأسئلة المطروحة: لماذا إذن، طالما و أنه أصبح من غير الممكن دستوريا و قانونيا لأحمد نجيب الشابي أن يترشح لرئاسة الجمهورية، فلماذا لا يرشح الحزب أمينته العامة السيد مية الجريبي؟ ألا يؤمن الحزب بدور المرأة و أهميتها؟ ألم تبلغ المرأة التونسية جميع المراتب؟ فمالمانع إذن من أن نتابع امرأة مترشحة لرئاسة الجمهورية؟ ألا يعتبر ذلك تتويجا للمرأة التونسية؟ وطالما أن السيدة مية الجريبي تدخل تحت طائلة القانون الدستوري الاستثنائي بحيث أنها تترأس الحزب الديمقراطي التقدمي منذ أكثر من سنتين متتاليتين، فلماذا لا يرشحها الحزب الديمقراطي التقدمي لمنصب رئيس الجمهورية؟ لماذا يصرّ الجميع على ترشيح الشابي بالرغم من أنه لا يمكنه ذلك؟ لماذا قد يواصل المرء التعويل على حصان خاسر إلا إذا ما كانت نفسه تبيّت شيئا دفينا و تحاول إثارة الفتن؟ و لماذا يصر الحزب على تشويه الحقائق و تزييفها؟

الجواب بسيط: لأن والدة السيدة مية الجريبي رحمها الله هي جزائرية و الفصل 40 من الدستور يشترط في المترشح لمنصب رئاسة الجمهورية أن يكون مولودا لأب و لأم و لجد لأب و لأم تونسيين و كلهم تونسيون بدون انقطاع.

*****

كنتيجة: من يريد قانونا دستوريا و انتخابيا على مقاسه؟ هل هو الرئيس بن علي القادر على خوض سباق الرئاسة بصفة دستورية و دون الحاجة لتنقيح أو عدد آخر من المترشحين الذين لا تتوفر فيهم الشروط و لكنهم يريدون قوانين على مقاسهم؟؟؟؟؟؟

mercredi, juillet 08, 2009

رسالتي إلى عمّـــار

إن الحقيقة الوحيدة الثابتة هو أنه لا شيء أكيد أو غير قابل للتغيير. و ليكن في علم الجميع، أن الحرية دون تعليم في خطر دائم، أما التعليم دون حريّة فيذهب سدىً

دعنا لا نتناقش أبدا بدافع الخوف، لكن دعنا أيضا لا نخشى النقاش قط. ذلك أن من يجعلون الثورة السلمية مستحيلة، يجعلون الثورة العنيفة حتمية

WE DID NOT BURY MICHAEL JACKSON...WE BURIED A PART OF OUR HISTORY...




.

We were stuck in front of our TV set for more than 3 hours watching the King of Pops' Memorial in his final journey.

Emotions....tears...laughs...happiness...mourning and sorrow, all mixed together specially for a special person...an icon.

Although I am not a fan of Michael Jackson, but with his death I felt as if a page of our lives has been turned for no return.

Michael Jackson was a part of our history. He introduced a new musical type and he was so special in his clothes, dances, style and songs. He was unique.

I believe that with burying Michael Joseph Jackson, we did not bury a man, we buried a part of our history.

May his Soul rests in Peace.

lundi, juillet 06, 2009

ARABISH (2)...



زايد....قاللك كسكسلو..يرجع لأصلو


يا سيدي يا بن سيدي حكايتنا تبدا نهار السبت العشيّة. شدّيت الثنّيا متاع نابل مع بعض الأصدقاء ماشين لعرس واحد صحيّبنا. مع العشرة متاع الليل خرجنا ديقا ديقا راجعين لتونس. أيا في الثنيا قلتلهم: آش قولكم تمشيوا معايا للدار تعديّوا الليلة و من غدوة نخرجوا نعملو دورة خاصة و إنو عندنا برشا ما تلاقيناش؟ أيا وافقوا و روحوا معايا


الصباح الرباح، خرجنا نعملو في دورة و من بعد قعدنا في قهوة على البحر عملنا قهاوي و قويزيزات و كلّمنا العريس نتمقعرو عليه شويّة. أصحابي كانوا مروحين و كنت باش انوصلهم. لكن لون الماء متاع البحر و الجو اللي فيه خلاّنا بدّلنا دبشنا و رجعنا نعملو في غطسة


أيا بما إنو البلاصة اللي أحنا فيها كاريها راجل من البلدية، دونك كان لازم علينا انخلصو الباراسول بـ 5 دينارات. و بما إنو أحنا 3 من ناس لازمهم 3 كراسي، دونك كل كرسي بـدينار: معناها حطينا 8 دينارات في بلاصة أقل ما يمكن قولو إنها زوز ميترو في زوز ميترو على خاطر بقية الشط حجر و مافيه حتى بلاصة ربع ميترو رمل خاصة و إن البحر قدّم برشا. و أنا بصراحة اخترت نمشي لهاك الشط على خاطرو متطرف و كالم و فيه مناظر طبيعية حلوة برشا


غزرلي واحد من صحابي و قاللي: ياخي مش برشا 8 دينارات على هالبلاصة اللي ما فيها شيء؟ ما ريت حتى شيء يستحق هالمبلغ


هو كلامو صحيح. لكن أنا بصراحة من الناس اللي ما يحبوش يناقشو برشا خاصة و إنو ما عندنا حتى اختيار لأننا بلاش براسول و الشمس تحرق. زيد السيد ظاهر زوالي و قاعد يخدم هو و عايلتو الكل و شوف يجعلوش يخلّص البلدية، زيد الفلوس تمشي و تجي


المهم باش ما انضيعوش هوني في التفاصيل، أنا بصراحة مع مراجعة الأسعار هاذي على خاطرها تقريبا ولاّت مشطة و ما اتنجم تعمل شيء لأنو إذا السيد أموروا و أوراقو لاباس آش باش تعملوا؟ ماهو الناس بكلها ولاّت اطبّق في هاك المثل: كان عجبك و إلا طيّر قرنك


المهم قعدنا نحكيو و نضحكو و نتفرجو في الشيء ههههه. أيا أحنا هكّكا وجات عايلة كاملة تقول حجافل بالقفف متاعها و براسولاتها تقولش الجيش الأمريكي عمل عملية إنزال. و بداو يحفرو وسطنا أحنا، الناس اللي كارين براسول بخمسة لاف و كراسي بدينار و فمة حتى شكون ماخذ طاولة. أيا جاهم عمّك الراجل مسكين قاللهم مرحبا بيكم أما راهو أنا كاري هالبلاصة و نكري للناس و عينك ماتشوف إلا النور: أيا اتقوملوا وحدة منهم حاشا خليقة الرحمان و اتحل هاك المبخرة متاعها و تعمل فيه. أيا مسكين استسلم و خلاّهم. و هو هكّاكا حل فيلق جديد و طاحوا يحفروا أيا انعطف و جاهم و قاللهم نفس الكلام و شعلوا فيه. هكّاكا، فمة سيد كان ظاهر فيه محترم و لكن امبيّن قلبو يغلي على هاك الخمسة لاف و الكراسي و الطاولة اللي كاريهم و بما إنو بلع السكينة بدمها، لقاها فرصة باش يفرغ قلبو و طاح يصيح و يعيط و يقول مش معقول و ياسر غالي و الواحد جاء يتفرهد ياخي فد و القانون ما يعطيكش الحق و جيبلنا اللي يثبت و يحكي بالقانون و هو من القانون ماهو فاهم شيء. حبيت أنا نتدخل خاصة كي جبد القانون. ماهو أنا اتشيخلي كي الواحد يحكي في أمور هو ما يفهمهاش و يبدا يتفلسف، زيد اللي هو كلمة كلمتين و يقول للراجال: ما تعرفنيش اشكون؟ أه؟ ما تعرفنيش؟ و القانون و القانون. و القانون المنطبق في الواقع هو قانون الملك العمومي البحري و فمة زادة أمر خاص بتحديد البلاصة اللي أحنا فيها وقتها و اللي يحدد الملك العمومي البحري فيها. زيد إنو فمة أمر آخر متعلق بنفس المنطقة أخرجها من الملك العمومي و أدمجها في الملك الخاص للدولة ناهيك عن الأمر المتعلق بالاشغال الوقتي للملك العمومي و للبلدية الحق باش تكري أجزاء محددة و لفترة معينة باش أصحابها يشغلوها و يمارسو أنشطة و عندهم الحق ياخذو فلوس على كل شخص يستعمل المنطقة اللي هوما كراوها كيما السيد متاعنا


أحنا هكّاكا و فمة جماعة قاموا روّحوا. هوما قاموا ووحاد كانوا اللتالي هجموا و قدموا القدام و خذاو بلاصتهم. ياخي جاو جماعة أخرين و بدات عركة على خاطر كل واحد منهم طلب من مولا الكرية المشومة باش يعلمهم وقت اللي واحد من الجماعة اللي القدام يروّح باش ياخذو بلاصتو و اتحلّت عركة جديدة


و أحنا هكاكا يحل فيلق جديد بالباراسول متاعو و لكنهم المرة هاذية كانوا متحضرين و فهموا ارواحهم. حبوا يكريو باراسول و كراسي و لكن هوما يحكيو و يتفاهمو و يشربوا في البيرة عيني عينك من غير أي احترام لا للقانون و لا للناس، لقاو أصحابهم في البحر و اللي يحضورا في أرواحهم باش يروحو ياخي قالولهم علاش تقعدوا تكريو من جديد؟ اقعدو في بلاصتنا و استعملوا الباراسول و الكراسي و الطاولة بالحق اللي أحنا خلّصناه. الراجل قاللهم راهو عيب ما يجيش. يا ولادي يصلح منكم...يجعللكم...و هوما هكاكا، نسمعو كان في مرا تقول أوووه. اتلفتنالها. نلقاو عركة جديدة بين مرا و واحد جوناس. هو كاري باراسول و هي جات قعدت براسك تحت منها و هي بالطبيعة كلاندستان على خاطرها قاعدة في البلاصة اللي الراجل كاريها و لكن مش تحت أي شيء. أيا هاك الجون قاللها يا أختي راني كاريها أنا الباراسول و عينكم ماتشوف إلا النور. بدات تصيح و تعيط و قاللتولو انت راك كاري طرف الظل مش الباراسول و أهاوكا الظل متاعك وين مشى. برّا أقعد تحت منو. و أنا من هنا مش متحركة. و انتوما وقتاش اعرفتوه البحر؟ حاصيلو هاك الجون مسكين هز روحو و قام مشا بعد شوية و لعن الشيطان و رجع


أيا احنا هكّاكا و غزرلي واحد من صحابي و قاللي: مالاّ بلاصة جبتنا ليها. تي أحنا في البلاد ما عناش هكا. قتلو: نعم نعم؟ و إنت البحر متاعكم بكلوا فوسفوجيس، تسميه بحر؟ و تلحم بيناتنا على البحر و الباراسول و القانون


حاصيلو هي عشية تعدّات...هزّينا دبشنا و روحنا فرحين مسرورين بعد لقاء صاخب مع ليزارابيش

vendredi, juillet 03, 2009

و مع ذلك فإنّ الأرض تدور

لكل من يعتقد أنه من خلال تعليق يتركه، أو مقال يكتبه، فيه ردّ مباشر أو غير مباشر، لتعليق تركته أو مقال كتبته، و يحاول من خلاله الإساءة لي بشتى الطرق، فإني له أقول أنني عن قناعاتي لن أحيد و عن تصريحاتي و أفكاري لن أتراجع و أنه مهما قيل فإن ذلك لا يهمّني البتّة. لكم أن تسبّوا و تشتموا مثلما تريدون و لكم أن تتعرّضوا لعرضي و لعرض أمي و أختي و إخوتي و أبي المتوفي و مع ذلك...... فإن الأرض تدور

jeudi, juillet 02, 2009

ARABISH....

أرابيش...هكّا انسمّي كل تونسي متخلّف انراه في الشارع. راهم كلاو على قلبي و شربو. توّا معقول الواحد يبدا واقف في الفو روج و الكراهب الكل متعدّين تقولش أعليه فو فار؟؟؟؟ والله انهارتها دخّلوني بعضي لين مشا في بالي اللي أنا ماعادش انرى مليح و إلا الليونات دو سولاي متاعي ماعادش توري مليح

انزيدو انواصلو....كان مش من هاك الأباريات اللي عملوهم في البوسطا و الادارات باش الناس تاخذ انوامر و تشد بلايصها و باقي لاما اطيح روح في الصفوف. و مع ذلك مازلنا لليوم انراو ناس تدخل تعفّس تقولش أعليها ولاد الباي. بالنسبة لي أنا ما نوصلو و انقولو اللي أحنا اتحضرنا كان انهارت اللي نتعلمو انشدّو الصف من غير بوليس و إلا نومرو

انزيدو انواصلوا...مظهر قديم جديد في برشا مواقع وين فمة قناطر متاع مشاة على الأوتوروت و إلا على الطرقات السيارة. الداخل لأريانة مثلا على مستوى رواد و حي النزهة، فمة قنطرة للمشاة و مع ذلك ما يستعملو فيها كان قلّة قليلة من المواطنين. تلقاهم رجال و نساء، كبار و صغار، بيداو يتجاراو ويهزّوا في ساقيهم و يقطعوا في الطريق في بلاصة ما يستعملو القنطرة و الغريب اللي فمة ناس تبدا تحت القنطرة قد قد و مع ذلك يقصوا الكيّاس و يعرضو حياتهم و حياة الناس للخطر. بربي هذا مش عوج؟؟؟؟؟ و لو كان الدولة ما بناتش قنطرة راهو الحكومة و البلدية ولاّو بيهم و عليهم. و انهارت اللي المجموعة الوطنية حطّت فلوسها غادي باش تضمن سلامة المواطنين، خلاّو القنطرة مجرد منظر يستعملها نص عبد يوميا

انزيدو انواصلو....يقولولي اصحابي ساعات اللي كرهبتي زبلة. اي نعم. اخيّر انلم الوسخ الكل وسط كرهبتي و انضفها في الدار على إنو انطيش الوسخ في الطريق العام. تبدا ساعات تسوق في الكرهبة و اللي قدّامك هاو طيّش دبّوزة...هاو طيّش كعبة بيرة....هاو طيّش كاغط متاع كسكروت....هاو نفض الصندريا متاعو...هاو بصق على قدرو....آش هالحالة؟؟؟؟؟ آش هالخمج و الوسخ؟؟؟؟؟

انزيدو انواصلوا....الطريق يهز زوز و إلا 3 و إلا 4 كراهب....في تونس تلقى فيه 3 و 5 و 6 كراهب و من بعد يقولو أعلاش فمة أمبوتياج؟؟؟؟؟؟ ماهو على خاطر مخاخخهم امبوتيّا ديجا

انزيدو انواصلوا؟ آش فمة تنسنيس عند التوانسة. اب اب اب.مافهمتيش أعلاش النهار الكل و الواحد مالاهي كان بجارو؟؟؟ تي أنا أغلب الحومة ما نعرفهمش. و فاش قام باش نعرف و إلا نتلها انلوّج على الناس؟ تي عندي أمور أهم من هذاكا: عندي خدمتي و نشاطي و أموري اللي تنفعني و تنفع المجموعة فاش قام باش نقعد نحكي على فلان و إلا فلتانا؟؟؟؟

خلّي عــــــــــاد من المعاملة في البلايص الكل: كان دخلت الإدارة و إلا صبيطار و إلا مركز شرطة و إلا كلية قليـــــــــــــل وين تلقى شكون يتبسّملك و إلا يرحب بيك. النهار الكل و هوما كي بو كشّاش

حاصيلو....ربي يهدي ما خلق و الفايدا مش في الكلام...الفايدة إنو ناخذو دروس و عبر و غذا كل واحد منا يصلّح روحو و عايلتو توّا المجتمع الكلوا يتصلّح

YEMENIA AIRWAYS: AVION POUBELLE...AVION POURRI!!!! LA FRANCE AU FRANCAIS...





Chaque jour les français me confirment les raisons pour lesquelles je les méprise. Le Pen avait raison de crier haut et fort: "La France au Français!". D'ailleurs je ne comprend pas comment est ce un africain puisse obtenir une médaille d'Or dans une compétition internationale au nom de la france et avoir de larme aux yeux en écoutant la Marseillaise: quel français et quelle France?!!!!!

Cette fois-ci, est suite au crash de l'Airbus A310 de la compagnie Yémnite Yemenia Airways, la France parle d'un avion "poubelle" et d'un avion "pourri". Je crois que nos amis français avaient oublié le crash de l'A330 de Rio - Paris parceque Air France n'a pas pris au serieux les recommendations de Airbus Industries et nos chers Européens avaient tous oublié le scandale de l'avion de Spanair.

C'est la politique de deux poids...deux mesures...mais jusqu'à quand?!!!


SAAD HARIRI FOR PRIME MINISTER...سعد الدين الحريري رئيسا للوزراء و السما زرقا